بعد رفع السرية عن المحاضر في قضية الصحافي توفيق بوعشرين، اكتشف الرأي العام هويات المشتكيات والمصرحات في هذه القضية، حيث شملت قائمة المصرحات كلا من حنان بكور ومارية مكريم وكوثر فال وصفاء زروال ووصال طلع وأنيسة بداح، فيما ضمت لائحة المشتكيات كلا من نعيمة لحروري وخلود جابري وأسماء حلاوي وعفاف برناني وابتسام مشكور وأمال الهواري وأسماء اكريميش. وفي الوقت الذي خرجت بعض المصرحات والمشتكيات عن صمتهن، فضل أغلبهن الركون إلى الصمت، فيما اكتفت أخريات بتأكيد استدعائهن من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية دون الكشف عن تفاصيل أخرى. ابتسام مشكور.. الصمت الصحافية ابتسام مشكور، مديرة موقع "سلطانة"، التابع للمجموعة الإعلامية التي يديرها توفيق بوعشرين، كانت أول المشتكيات اللواتي تم استدعائهن من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. وبمجرد خروجها من مقر الفرقة، مساء يوم السبت الماضي (24 فبراير)، كان في انتظارها زوجها، الذي استقلت معه سيارته دون تقديم أي توضيحات أو معلومات إلى الصحافيين وأعضاء النقابة الذين كانوا أمام مقر الفرقة الوطنية. أمل الهواري: أنا بخير ساعات بعد مغادرة الصحافية ابتسام مشكور لمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الدارالبيضاء، أخلي سبيل الصحافية أمال الهواري، التي تم الاستماع إليها على خلفية قضية بوعشرين. وبعد مغادرتها لمقر الفرقة، اكتفت أمال بتدوينة مقتضبة على حسابها على موقع الفايس بوك، قالت فيها: "أنا بخير والحمد لله. خرجت توا من مقر الفرقة القضائية. تم التعامل معي بمنتهى الرقي.. أشكر كل من سأل عني". حنان بكور: لم تكن لي أي علاقة جنسية ولا غرامية مع بوعشرين وفي صباح اليوم الموالي (الأحد 25 فبراير)، استمعت الشرطة القضائية إلى الصحافية حنان باكور، رئيسة تحرير موقع "اليوم 24′′. وبدورها اكتفت بكور بتدوينة على حسابها على موقع الفايس بوك، كتبت فيها: "مساء الخير أعزائي، أنا بخير وعلى خير، غادرت مقر الفرقة الوطنية بعدما أدليت بإفادتي شكرًا لكم ملئ القلب.. رسائلكم واتصالاتكم وصلت". إلا أن بكور عادت، أمس الأربعاء (28 فبراير)، لتنشر تدوينة أخرى، أوضحت فيه أنها لم تكن ترغب في الحديث عن تفاصيل استدعائها ما دام الأمر بين يدي القضاء، قبل أن تضيف: "لا ولن أطلب شهادة حسن سلوك من أي كان.. ولن أبرر لأي كان، وأشدد على أي كان، مقابل شهادة حسن سلوك، أنا ملك لنفسي ولأمي ولكل من عرفني وعاشرني وآمن بي حد السخرية من الهرطقات والتفاهات". كما تحدثت عن علاقتها ببوعشرين، قائلة: "سأقولها بصوت عال: لم تكن لي أي علاقة جنسية ولا غرامية مع صديق المهنة والعمر توفيق..كانت علاقتي به إنسانية حميمية والكل يعرف ذلك، ولم أكن بالنسبة لتوفيق أي أحد، ولا كان هو كذلك". وأشارت إلى أن "محاضر الشرطة لم تتضمن أي اعترافات بوجود علاقة جنسية نهائيا، وتصريحي أمام الفرقة تم تدوينه بأمانة، تماما كما اطلعت عليه بعد خروج المحاضر، وكل من كتب غير هذا سيتحمل عواقب مواجهة معي أمام القضاء"، تقول حنان. وأضافت: "أقول لبعض المتنطعين من دعاة الطهرانية ":حشمو شوية"... شحال صدينا قرفكم بالحكمة والعقل وإلا الحباسات غادي تعمر غير بيكم يا كبار المتحرشين!!.. وأعي جيدا ما أقول، لتنهي تدوينتها بعبارة "لم ينته الكلام!!". وداد ملحاف: ردي سيكون بلغة القانون ومن بين اللواتي تم الاستماع إليهن، وداد ملحاف، الصحافية السابقة في جريدة "أخبار اليوم"، والتي قالت، في تدوينة على حسابها على الفايس بوك، "أود في البداية أن أشكر كل من اتصل بي، لقد تم استدعائي من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من أجل الإدلاء بإفادتي في قضية توفيق بوعشرين، تعاملهم كان غاية في المهنية ولَم تُمارس علي أية ضغوط أثناء الاستنطاق في انتظار أن يقول القضاء كلمته النهائية في هذا الملف". وأضافت وداد ملحاف: "أما بخصوص المتطفلين على مهنة الصحافة والذين امتهنوا استباحة كرامة وسمعة المرأة فردي عليهم سيكون بلغة القانون". خلود جابري: بوعشرين حاول اغتصابي بعد كشف اسمها من قبل المحامي محمد زيان، كمشتكية بالصحافي بوعشرين، خرجت الصحافية في موقع "اليوم 24 "، خلود جابري، عن صمتها، مؤكدة أن مديرها في العمل لم يغتصبها، وإنما حاول اغتصابها. وقالت خلود، في تصريح لموقع "شوف تي في": "أنا مستعدة للذهاب مع أي شخص يشك أنه تم اغتصابي، عند أي طبيب يختاره لإثبات أنني لازلت عذراء". وأضافت الصحفية: "حاول اغتصابي، لأنه كان يستدرجني، ويطلب مني البقاء إلى الساعة السادسة، بينما نحن كنا نغادر في الخامسة، وكان يتذرع بالعمل، بينما يحاول لمس جسدي أو تقبيلي، وأنا كنت أرفض، وفي مرات أخرى استعمل القوة والعنف، وعندما صددته حاول الضغط علي عبر إيقاف برنامجي ‘الوجه الآخر' حتى أحني له الرأس". نعيمة الحروري: فخورة أني كنت أول مشتكية بعد خلود الجابري، خرجت الصحافية نعيمة الحروري، في تدوينة طويلة على حسابها على الفايس بوك، موضحة أنها قدمت شكاية ضد بوعشرين لأنها تعرضت ل"الاعتداء من طرف الصحافي، اعتداء مرفوق بالغصب والإكراه والتعنيف ومتبوع بالتهديد والابتزاز". وقالت نعيمة: "لا يهمني من يكون توفيق بوعشرين في سوق الإعلام، ولا يهمني من يعاديه ومن يحابيه، ولا يهمني إن كان المخزن راضيا عنه أم ساخطا يتصيد عثراته، يهمني فقط جرمه معي وأنا مارست حقي في المطالبة بمعاقبته قانونا ولست أفتري عليه حتى أخاف أو أخجل". وأكدت الصحافية الحروري أنها قدمت شكايتها "قبل اعتقال بوعشرين بأسبوع"، "واليوم، وبعد ما شاهدناه من تسلسل مؤلم لأطوار الملف، أؤكد لكم أني فخورة أن كنت أول مشتكية، فخورة أني كنت سببا في اكتشاف أن ضحايا بوعشرين عديدات وأكثرهن فضلن الصمت خوفا أو طمعا"، حسب تعبيرها. وقالت الحروري: "أعرف أني أعرض ظهري للجلد من بعض منعدمي الضمير الذين بدؤوا بمجرد ظهور اسمي في ترويج الأكاذيب عني والتشهير بي.. منهم من يؤلهون بوعشرين وينزهونه ويقدسونه، منهم من يتهم المشتكيات والضحايا بالافتراء، ومنهم من يعتبر الأمر كله مجرد تلفيق من المخزن"، مضيفة: "لكني أعرف أيضا أن شرفاء الوطن سيدعمونني في معركتي هذه التي سأمضي فيها حتى النهاية، بكل قوة، بكل ثقة، بكل شجاعة". الأخريات.. الصمت عدا ابتسام مشكور وأمال الهواري وحنان بكور ووداد ملحاف وحنان بكور ونعيمة الحروي، لجأت باقي المصرحات والمشتكيات، وهن مارية مكريم وكوثر فال وصفاء زروال ووصال طلع وأنيسة بداح وأسماء حلاوي وعفاف برناني عفاف وأسماء اكريميش، إلى الصمت ورفضن الحديث عن القضية.