خرجت أول مشتكية بتوفيق بوعشرين عن صمتها، حيث كشفت في تدوينة لها على حسابها الشخصي بالفايس بوك عن حيثيات تقديمها لأول شكاية ضد ناشر يومية “أخبار اليوم” و “اليوم 24”. وقالت المشتكية الأولى نعيمة لحروري إنها “قدمت شكوى لأنها تعرضت للإعتداء من توفيق بوعشرين مرفوق بالغصب والإكراه والتعنيف والتهديد والإبتزاز”. الإعلامية والسياسية أضافت في تدوينتها التي نشرتها اليوم على حسابها الشخصي بالموقع التواصلي الفايس بوك، أنها قدمت الشكوى ضد بوعشرين بعد أن “استجمعت كل قوتها وشجاعتها واستحضرت فقط أن في ديننا ليس على المكره حرج وان الحرج كل الحرج أن تسكت وتصمت وأن لا تثأر لكرامتها وأن الحرج كل الحرج أن ترضخ لابتزازات بوعشرين وتسمح له باستباحتها”. وأوضحت ذات المتحدثة أنها “قدمت شكايتها قبل اعتقال بوعشرين بأسبوع”، مؤكدة أنها “فخورة لأنها كنت أول مشتكية وأنها كنت سببا في اكتشاف أن ضحايا بوعشرين عديدات وأكثرهن فضلن الصمت خوفا أو طمعا”، مضيفة أنها “لا يهمها من يكون توفيق بوعشرين في سوق الإعلام ولا من يعاديه ومن يحابيه ولا إن كان المخزن راضيا عنه أم ساخطا يتصيد عثراته.. ما يهمها فقط هو جرمه معها وأنها مارست حقها في المطالبة بمعاقبته قانونا ولا تفتري عليه حتى تخاف أو تخجل..”. الحروري قالت: ” أعرف أني أعرض ظهري للجلد من بعض منعدمي الضمير الذين بدؤوا بمجرد ظهور اسمي في ترويج الأكاذيب عني والتشهير بي.. منهم من يؤلهون بوعشرين وينزهونه ويقدسونه.. منهم من يتهم المشتكيات والضحايا بالافتراء.. ومنهم من يعتبر الأمر كله مجرد تلفيق من المخزن…”، خاتمة تدوينتها بالقول: “لكني أعرف أيضا أن شرفاء الوطن سيدعمونني في معركتي هذه.. التي سأمضي فيها حتى النهاية.. بكل قوة.. بكل ثقة.. بكل شجاعة.. من ساندني وسيساندني فله مني كل الشكر والثناء..ومن شمت فلسوء خلقه وسواد سريرته.. ومن خاض في عرضي فحسبي الله ونعم الوكيل وكما يدين يدان..!!”. وكانت الصحفية خلود الجابري قد كشفت في وقت سابق عن دواعي تقديمها لشكايتها ضد بوعشرين، حيث أوضحت أن مدير نشر يومية “أخبار اليوم” و الموقع الإخباري “اليوم24” حاول ممارسة الجنس معها بمكتبه “وكان يطالبها بالبقاء حتى السادسة مساءا مع العلم أن توقيت العمل ينتهي عند الخامسة”. وبالإضافة إلى لحروري نعيمة والجابري خلود، ضمت لائحة ضحايا بوعشرين اللواتي اشتكين به، كلا من حلاوي أسماء، برناني عفاف، المرس سارة، مشكور ابتسام، الهواري آمال وكريميش أسماء. وكان الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، قد وجه إلى بوعشرين تهم “الاتجار بالبشر باستغلال الحاجة والضعف واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد والتهديد بالتشهير، وارتكابه ضد شخصين مجتمعين، وهتك العرض بالعنف والاغتصاب، ومحاولة الاغتصاب، بالإضافة إلى التحرش الجنسي وجلب واستدراج أشخاص للبغاء من بينهم امرأة حامل”.