الدخول السياسي.. تحديات كبيرة وحكومة ضعيفة نور الدين مضيان.. رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب سيكون الدخول السياسي ذا طابع خاص بامتياز، نظرا إلى الارتباك الذي تعرفه الحكومة، التي أعفي عدد من وزرائها في ظرف قياسي. أخيرا، جرى إبعاد وزيرين دون أن يعرف أحد سبب ذلك، والرأي العام يتساءل عن ربط المسؤولية بالمحاسبة وحقه في معرفة سبب الإعفاء. هناك ضبابية في المشهد السياسي ستؤثر على الدخول السياسي. حتى الوزراء لا يمكن أن يشتغلوا بأريحية في هذه الأجواء وهم يرون أن وزيرة كانت تشتغل في مكتبها، وفجأة، ودون سابق إعلام، أعفيت من منصبها. من جهة أخرى هناك ملفات عالقة، من قبيل الحوار الاجتماعي والوضع الاجتماعي الهش والركود الاقتصادي، وتراجع الاستثمارات مقابل افتعال أزمات هامشية لشغل الرأي العام. السؤل هو: هل الحكومة تتوفر على استراتيجية واضحة لإيجاد أجوبة مقنعة عن تساؤلات الرأي العام؟ وفي مجال التعليم، ما الغرض من إثارة إشكالات من قبيل الدارجة في التعليم و«البريوات» و«البغرير»؟ فهل هذا جس نبض؟ الإصلاحات مازالت تراوح مكانها، والتعليم لم يحسم بعد لغته، هل ستكون الفرنسية أم العربية أم الأمازيغية؟ ولم يحسم هويته. للأسف، الأمور غير واضحة. وبخصوص التجنيد الإجباري، فلماذا أعيد العمل به في هذه الفترة؟ شخصيا، لست ضد التجنيد، بل يمكن أن أوافق على تجنيد حتى المتقاعدين. لكن، هل الهدف هو زرع الوطنية والتربية ومساعدة الشباب على الاندماج في المجتمع، أم إنه سيكون أداة لتكميم الأفواه؟ سوف نناقش كل هذا في حينه. وبشأن حقوق الإنسان، فإنها غير قابلة للتجزيء، وهي تشمل المجال الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، لكننا، مع الأسف، نركز على الاعتقالات وقمع الصحافة بعد استفحال الوضع، لذلك، أتمنى حدوث انفراج بالإفراج عن الصحافيين وشباب الحراك، والكف عن قمع المتظاهرين في المدن من طرف الإدارة الترابية.