تحول المغرب العربي بسبب سباق التسلح المحموم بين المغرب والجزائر، خلال العشرية الأخيرة (2003-2013)، إلى منطقة تسيل لعاب شركات الأسلحة، خاصة الأوربية منها. وقد أعدت «مجموعة البحث والإعلام حول السلم والأمن» (GRIP)، في بروكسيل، تشخيصا وتحليلا لمسلسل نقل الأسلحة التقليدية إلى دول هذه المنطقة، والسياق الذي تمت فيه عملية إبرام صفقات التسلح، كما تم كشف المصالح الاقتصادية للدول الأوربية في تغذية ديناميكية التسلح هذه. ويكشف التقرير الأوربي أن واردات دول هذه المنطقة من الأسلحة الأوربية التقليدية، خلال الفترة المتراوحة بين 2003 و2013، ارتفعت بحوالي 88 في المائة. ويظل المغرب والجزائر الأكثر استفادة من رخص تصدير الأسلحة التقليدية الأوربية من بين دول إفريقيا الشمالية، بحصولهما، بالتتابع، على 29.7 في المائة من هذه الرخص (ما يمثل 3.1 ملايير أورو)، و34.7 في المائة (ما يمثل 3.6 ملايير أورو)، مقابل 10.7 في المائة لليبيا (ما يمثل 1،1 مليار أورو) و2.4 في المائة لتونس (ما يمثل أكثر من 250 مليون أورو). ولهذه الصادرات من الأسلحة التقليدية الأوربية فوائد اقتصادية أخرى، فضلا عن «أرباحها المالية والعسكرية»، وتتجلى أساسا في تعزيز وجود المجموعات الاقتصادية التجارية والصناعية الأوربية في مجالات وقطاعات استراتيجية في دول إفريقيا الشمالية، خاصة النفط والفوسفاط والسياحة والطاقات المتجددة والتجهيزات الطرقية الأساسية والسكك الحديدية والطاقة. التفاصيل في عدد الغد من جريدة أخبار اليوم