بعد الجدل الكبير الذي أثاره ورود كلمات من اللهجة المغربية “الدارجة”، خرجت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي بثاني توضيح في الموضوع، قالت فيه إن الكلمات المثيرة للجدل هي “عربية فصحى”. وأوضحت الوزارة في بلاغ لها، أصدرته اليوم الخميس، إن الكلمات المثيرة للجدل، وردت في نص وظيفي، صف حفل عقيقة في بيت مغربي بهدف معرفة المتعلم والمتعلمة بأواصر الارتباط بين أفراد العائلة، معتبرة أن الاحتفال بالعقيقة يفرض أن يلبس أعضاء الأسرة كسائر المغاربة لباسا مغربيا أصيلا، وكان ذلك مبررا لاستعمال كلمات: القفطان، والشربيل، والجلباب والطربوش والبلغة، ومنها كلمات تستعمل في جميع اللغات دون أن تترجم (مثلا Caftan) ، علما أن الأمر يتعلق فقط ب8 كلمات في كتاب مدرسي من 150 صفحة يحتوي على أزيد من 8000 كلمة. وعن الكلمات الأكثر إثارة للجدل في شبكات التواصل الاجتماعي “بريوات بغرير ولغربية”، قالت وزارة سعيد أمزازي، إن القصة التي جاءت في النص تضم حدث التفاف الأسرة حول المائدة وتناولهم حلويات يفترض أنها مغربية في مثل هذه المناسبات، ولذلك وضعت ما بين مزدوجتين “البغرير”، “البريوات” و”لغريبة”، مضيفة أنه “من الناحية اللغوية اللسانية وردت هذه الكلمات على أنها عربية فصيحة، كما أنها رصيد مشترك بين المغاربة. وعلى مر الزمان استخدمت اللغة العربية الدخيل والمولد والمنحوت ككلمات “سينما”، و”إنترنت”، و”كاميرا”. فلا يمكن رفض كلمة لمجرد أنها مغربية”. وبررت وزارة التعليم استدعاء هذه الكلمات في مناهج هذه السنة، بأنها وردت في نشاط الفهم، حيث طلب من المتعلم والمتعلمة ذكر من أحضر الأكلات المعنية بالنقاش، وفي ذلك استحضار لأفراد العائلة بالدرجة الأولى، ولم يطلب من المتعلم والمتعلمة توظيف تلك الكلمات واستعمالها أو شرحها لأن الكل يعرفها أويتذوقها في مختلف المناسبات. يشار إلى أن قضية استيراد مصطلحات من العامية المغربية لمناهج مدرسية رسمية، أصبح قضية رأي عام وصل صداها للبرلمان، وأثارت حفيظة عدد من الهيئات والجمعيات المدافعة عن اللغة العربية.