احتج أزيد من 200 شخص من أرباب شركات النقل والسائقين، أمس، أمام مقر كتابة الدولة المكلفة بالنقل بالرباط، حاملين صورة كبيرة للملك محمد السادس، وأعلام وطنية، رافعين شعار “ارحل” ضد كاتب الدولة نجيب بوليف، الذي يتهمونه باتخاذ قرارات انفرادية وإغلاق باب الحوار معهم. حافلات نقلت المحتجين من مدن مختلفة إلى الرباط، ليعبروا عن غضبهم مما يصفونه ب”سياسة تستهدف قطاع النقل وتهدده”. فؤاد الشاذلي، رئيس شركة لنقل المسافرين، يقول إنه شارك في الوقفة احتجاجا على السياسة التي تنهجها كتابة الدولة تجاه المهنيين، سواء تعلق الأمر ب”إغلاق باب الحوار”، أو “بالقرارات الإدارية الأحادية”. وتابع الشاذلي قائلا: “نحن مع إصلاح القطاع، ولكن على كاتب الدولة أن يشركنا في الحوار ويعتمد المقاربة التشاركية”. وبخصوص ما يروج عن كون القطاع “غارق في الريع”، وأن الوزارة تريد إصلاحه، رد الشاذلي، قائلا: “أنا مستثمر في القطاع، والدي اشترى رخصا من المستعمر منذ التلاثينيات” مضيفا “منذ مجيء حكومة البيجيدي كانت لنا ثقة للاستثمار في القطاع، لكن أملنا اليوم تحول إلى سراب”، مؤكدا على معاناته كمستثمر. الشاذلي، قال ل”أخبار اليوم” إنه بعد وقفة، أمس، ينتظر المهنيون الحوار مع كتابة الدولة وحل المشكلات، ولكن إذا لم يتحقق ذلك، فإنهم سينظمون مسيرة بالحافلات من مختلف المدن إلى الرباط. من جهة أخرى، قال الجيلالي الرحماني، الكاتب العام لنقابة النقل الجماعي للأشخاص، إن المهنيين في القطاع يشعرون ب”الحكرة، والحيف، ويشتكون من القرارات الأحادية”، من قبيل، عدم الفصل بين المخالفة التي يرتكبها السائق والمخالفة التي ترتكبها المقاولة. مثلا إذا ارتكب السائق مخالفة “عدم الامتثال”، فإن الحافلة ترسل إلى المحجز 10 أيام. كما أشار إلى أن هناك مشكلات مع الإدارة تكمن في تأخير تجديد رخص النقل وتمديدها، والمنافسة غير المتكافئة مع حافلات النقل الحضري التي تسافر خارج المدن. في المقابل، تقول مصادر من كتابة الدولة، إن “باب الحوار دائما مفتوح”، وأن مشكلة سحب رخص السياق تنظمها مدونة السير. ثم إن سياسة كتابة الدولة تجاه القطاع، يقول المصدر، تهم تنظيم القطاع عبر دفتر تحملات، مشيرا إلى أن باب الحوار هو دائما مفتوح. هذا، وعلمت “أخبار اليوم”، أن بوليف عبر عن رغبته في التحاور مع المحتجين، حول المشكلات المطروحة، لكن المهنيين الغاضبين يتوعدون بمسيرة بالحافلات إلى العاصمة إذا لم يتم حل المشكلات.