قامت "سنطرال دانون"، يوم أمس الخميس، بفتح أبواب أحد مصانعها في مدينة "الفقيه بن صالح" في وجه وفد من الصحافيين، الذين يمثلون مختلف وسائل الإعلام الوطنية، وذلك لأول مرة في تاريخها. جاء ذلك بعد الحملات التواصلية، التي خاضتها مجموعة "سنطرال" قبل أسابيع، والتزاما منها ب"الشفافية" على حد تعبير المسؤولين عن المجموعة. وقد تم خلال هذه الزيارة الميدانية، التي قام بها وفد من الصحافيين، بجولة داخل مصنع "الفقيه بنصالح"، الذي يعد واحدا من أبرز المصانع الأربعة المنتجة للحليب المبستر "سنطرال"، حيث قدم لهم المسؤولون عن المصنع شروحات عن المراحل، التي يمر منها الحليب، بدءً من كيفية التجميع اليومي، مرورا بمراحل الإنتاج، ووصولا إلى عملية التوزيع عبر نقاط البيع. وأكد دينيس هرمون، المدير الصناعي لدى "سنطرال دانون"، أن "الشركة تحرص على التزود بالحليب الطبيعي من خلال عملية تجميع يومية من 120 ألفا من المربين للبقر الحلوب، و80 في المائة منهم من صغار المربين، الموزعة على ثلاثة أحواض منتجة للحليب، مثل منطقة الغرب، ودكالة، إضافة إلى منطقة الشاوية". وأفاد المسؤول ذاته أن " قطاع تربية الماشية في المغرب يعتبر هشا، نظرا إلى تشتت مراعي الحليب، والمناخ شبه القاحل، الذي يجعل موارد المياه نادرة، فضلا عن ارتفاع تكلفة أعلاف الماشية، المستوردة من الخارج، بالإضافة إلى مسألة إتقان الممارسات الجيدة لمهنة تربية البقر الحلوب". وأوضح المسؤول الصناعي لدى "سنطرال دانون" "أن الشركة تعمل على مراقبة جودة الحليب، إذ يتم إجراء التحليلات عليه عند وصوله إلى المصنع، وعلى المنتجات النهائية، قبل تسليمها إلى نقاط البيع"، مشيرا إلى أنه "يتم تنفيذ أكثر من 7 ملايين اختبار سنويا". وعن حملة المقاطعة، التي يبدو أنها أثرت في إنتاج مصنع الفقيه بنصالح للحليب، صرح أحد المسؤولين فيه بأن الإنتاج انخفض، من دون أن يذكر أسباب ذلك. وإضافة إلى ذلك، رفض المدير الصناعي ل"سنطرال دانون" الحديث عن حملة المقاطعة، إضافة إلى المسؤولين الآخرين عن مصنع "الفقيه بنصالح"، مؤكدين "أنهم ليسوا مخولين للحديث عن تأثير المقاطعة، سواء على المجموعة، أو على مصنع "الفقيه بنصالح"، ورفضوا أيضا الحديث عن احتمالية خفض سعر "حليب سنطرال" بعد المقاطعة". يذكر أن مجموعة "سنطرال دانون" سبق أن أكدت تأثير حملة المقاطعة في المجموعة، إذ دشنت الشركة عدة حملات تواصلية قبل أشهر، من بينها "أجي نتصالحو"، و"أجي نتواصلو"، هدف هذه الحملات يتمثل في إقناع المواطنين بمنتجات "سنطرال دانون"، التي تأثرت بشكل سلبي بسبب حملة المقاطعة الشعبية، التي خاضها المغاربة ضد ثلاث منتجات، حليب "سنطرال"، ومحطات الوقود "إفريقيا"، وعبوات مياه معدنية "سيدي علي".