لا تزال قضية خديجة، الفتاة القاصر، التي تتهم أزيد من 10 أشخاص باغتصابها، يلفها الكثير من الغموض؛ إذ اتهمتها والدة أحد المعتقلين، بالكذب، وترويج مغالطات لا أساس لها. وأكدت إحدى أمهات المعتقلين، بأن "خديجة كاذبة وهي معروفة في القرية بسوء أخلاقها"، مضيفة أن "الأشخاص، الذين اتهمتهم باغتصابها، كانت تربطها بهم علاقات". وفي المقابل، ردت خديجة، التي تدعي أنها تعرضت لاغتصاب جماعي من طرف أزيد من 10 أشخاص، عن الاتهامات، التي وجهتها إليها عائلات المعتقلين. وقالت خديجة، في حديثها مع "اليوم24″، إن ما تروجه أسر المتهمين بكونها فتاة غير صالحة، مجرد أكاذيب، وأضافت: "يحاولون الدفاع عن المتهمين بتشويههم سمعتي". وأكدت خديجة في ذات التصريح، واقعة خطفها واغتصابها، مشيرة إلى "أنها لا تستطيع الكذب على أزيد من 10 أشخاص..قائلة: "أخاف من عقاب الله، وأنا واعية بما أفعله". وأطلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ "كلنا خديجة"، معلنين تضامنهم معها، وأعلنت جمعيات نسائية مؤازرتها، مطالبة الجهات المعنية بحماية المغربيات من مختلف أشكال العنف، الممارس ضدهن. إلى ذلك، تمكنت عناصر الدرك الملكي، يوم أول أمس السبت، من توقيف 3 أشخاص يشتبه في تورطهم في قضية اغتصاب خديجة، بعدما كانت، منذ أسبوع، قد أوقفت 8 مشتبه فيهم، وأحالتهم على الوكيل العام للملك في استئنافية بني ملال، في انتظار انطلاق أولى جلسات محاكمتهم، يوم 6 من شهر شتنبر المقبل.