فوجئت ساكنة مختلف أحياء مدينة أكادير الكبير، خلال أيام عيد الأضحى، بندرة كبيرة في الخبز، بسبب إغلاق جل المخابز لأبوابها لقضاء عطلة العيد. وأمام هذا الوضع، استغل أحد أرباب المخابز، المتواجدة بحي الداخلة في أكادير، هذا التفاوت الكبير والصارخ بين الطلب والعرض، لرفع ثمن الخبز بشكل غير معقول، حيث فتح أبواب مخبزته لتصيد الفرصة، وإغناء مداخيله على حساب حاجة المواطنين، إذ رفع سعر الخبز إلى 3 دراهم ونصف للواحدة، ليكون بذلك سعرا قياسيا، لاسيما أن السعر القانوني المتعارف عليه بالجهة لا يتجاوز 1.2 درهم. وعبر مجموعة من المواطنين من رواد المخبزة سالفة، عن استنكارهم الشديد لهذا الجشع الذي أبداه صاحب المخبزة، عبر رفع الثمن بشكل ينافي القانون والأخلاق، مستغلا ندرة الإنتاج وحاجة المواطنين، كما استغرب المواطنون من موقف جمعيات حماية المستهلك والسلطات المحلية إزاء هذا الارتفاع الصاروخي في ثمن الخبز، والذي شكل حديث الشارع السوسي خلال هذه الأيام، دون أن تتدخل السلطات المحلية أو المجالس المنتخبة عبر جهاز الشرطة الإدارية، وكذا مختلف المصالح الأخرى المختصة، لوضع حد لهذه الفوضى في أسعار الخبز. وانطلقت الأزمة منذ اليوم الأول من عيد الأضحى، حيث سجلت ندرة كبيرة في مادة الخبز في مختلف مناطق الإقليم، بسبب الإقبال الكبير من لدن المواطنين على هذه المادة الحيوية، وقلة إنتاج المخابز منذ اليوم الأول من العيد ولازالت مستمرة لحدود اليوم، بسبب إغلاق المخابز لأبوابها، وحاجة المواطنين للخبز في هذه المناسبة.