أعطى وزير الصحة، أنس الدكالي، الموافقة النهائية لفتح مرافق قسم المستعجلات الجديد داخل المستشفى الجهوي محمد الخامس بمدينة طنجة، والذي أنجز في إطار برنامج «طنجة الكبرى»، وذلك عقب زيارة تفقدية قام بها الوزير التقدمي في الحكومة، صباح أول أمس الاثنين، وقف خلالها على مدى مطابقة المرافق المنجزة للمعايير والمواصفات التقنية المحددة سلفا في دفتر تحملات مشروع إعادة تهيئة وتوسيع هذه المنشأة الطبية. وعلم «اليوم24»، من مصادر مطلعة، أن وزير الصحة، أنس الدكالي، الذي كان مرفوقا بكل من المندوب الإقليمي للصحة بالنيابة بعمالة طنجة-أصيلة، وعبدو الداودي، والمدير الجهوي للصحة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، إكرام عفيفي، استغرق زهاء ساعة من الوقت خلال تدشينه مرافق قسم المستعجلات الجديد، قبل أن يقرر إعطاء الضوء الأخضر للمسؤولين الجهوي والإقليمي للإشراف على ترتيبات افتتاحه في غضون الأيام المقبلة. وبالموازاة مع ذلك -تضيف مصادر الجريدة- وافق وزير الصحة على قرار تحويل قسم الولادة من مستشفى محمد الخامس إلى المستشفى الإقليمي محمد السادس، وإحداث قطب خاص بالولادة بهذا الأخير، مع ترحيل الموارد البشرية الكافية للنهوض بهذا التخصص الطبي الذي يعرف احتجاجات وشكايات متكررة، من طرف المرتفقين، من سوء معاملة الممرضات والمولدات. وأضافت المصادر أن المسؤول الحكومي الوصي على قطاع الصحة ترك المجال للمسؤولي ن المحليين لتحديد موعد قريب للافتتاح الرسمي لقسم المستعجلات الجديد بمستشفى محمد الخامس، إذ يتوقع أن يخفّف أعباء ظروف العمل الصعبة عن الطاقم الطبي، ويسهم في تخفيف الضغط الحاصل حاليا على هذا القسم الذي يستقبل أكثر من 800 شخص يوميا. وحسب مصادر طبية، فإن قسم المستعجلات الجديد، الذي رصد له غلاف مالي بلغ 16 مليون درهم، يتميز بتحسين الولوجيات وتسهيل استقبال المرتفقين والرفع من جودة الخدمات، وعرف توسعة كبيرة في كل مرافقه، حيث انتقلت الطاقة الاستيعابية لقاعة رفع الصدمات من سريرين إلى ستة أسرّة، وإحداث ثلاث قاعات للملاحظة تضم كل واحدة ثلاثة أسرة، وتجهيز خمس قاعات للفحص، وقاعتين للاستقبال، فضلا عن تزويده بمكان خاص بسيارات الإسعاف، ومرأب تحت أرضي للسيارات.