أكدت مجموعة من الباحثين أنه من غير المستبعد أن يستمر خطر تعرض العالم لدرجات حرارة مرتفعة بشكل غير معتاد، رغم اتفاقية باريس للمناخ التي تهدف لخفض الانبعاث الاحتباسية التي تؤدي لارتفاع درجة حرارة الأرض. وأوضح معهد بوتسدام الألماني لأبحاث المناخ، أن الباحثين توقعوا في مناقشة نشرت تفاصيلها اليوم الإثنين، بمجلة بروسيدنجز الأمريكية، أن ترتفع درجات حرارة الأرض بواقع أربع إلى خمس درجات حرارة مئوية على المدى البعيد وأن يرتفع منسوب سطح البحر بواقع 10 إلى 60 مترا. وركز الباحثون خلال النقاش بشكل خاص على ما يعرف بالعناصر المتحولة مثل الغطاء الثلجي لجزيرة غرينلاند أو الترب الصقيعية التي تتعرض للذوبان، وهما عاملان لهما تأثيرات متبادلة يمكن أن تزداد قوة. وقال أحد المشاركين في المناقشة، هانز يواخيم شيلنهوبر، أنه من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان من الممكن الإبقاء على النظام المناخي عند مستواه قبل العصر الصناعي من خلال "وقف" ارتفاع درجات حرارة الأرض عند درجتين مئويتين مقارنة بما كانت عليه في العصر قبل الصناعي.وأوصى شيلنهوبر بأن يسارع البحث العلمي لدراسة هذا الخطر في أقرب وقت ممكن. وحسب تقديرات خبراء المناخ، لا تقتصر عواقب ارتفاع حرارة الأرض على ارتفاع درجات الحرارة والجفاف فحسب، بل تشمل أيضا موجات البرودة والعواصف الشديدة وهطول الأمطار بغزارة. وكان علماء المناخ الأوروبيون قد أكدوا أن استفحال ظاهرة التغير المناخي لم تشمل منطقة حوض المتوسط فحسب، بل توسعت لتشمل منطقة البلطيق وشمال القارة المعروفة ببرودة طقسها، وامتدت إلى أقصى شرق القارة الآسيوية والولايات المتحدةالأمريكية، داعين إلى ضرورة الإسراع بتنفيذ بنود اتفاقية باريس للمناخ الموقعة قبل ثلاث سنوات، نظرا لما تنطوي عليه من جهود لمكافحة تغير المناخ.