كتب القدر عمرا جديدا لطفلة خرجت من بطن أمها سليمة، بعد حادث سير مروع أدى إلى وفاة الأخيرة، في واقعة أشبه بالمعجزة شهدتها البرازيل. وكانت الأم الحامل في الشهر التاسع تستقل شاحنة فقد قائدها السيطرة عليها، مما أدى إلى انقلابها على طريق قرب مدينة ساو باولو جنوب شرقي البرازيل. ولقيت الأم مصرعها بعد أن قذفها الحادث خارج المركبة، لتسقط فوقها ألواح خشبية كانت محملة على ظهرها تسببت في مقتلها، فيما فتحت بطنها جراء الاصطدام. وأثناء محاولة إسعاف الركاب، وجد عمال الإغاثة الطفلة الوليدة ملقاة على العشب بالقرب من جثمان أمها، دون أن تتعرض لأذى. وتسعى السلطات المحلية للتعرف على هوية الأم، التي لم تكن تحمل أي وثائق ثبوتية. وقال سائق الشاحنة جوناثان فيريرا، الذي تلقى الإسعافات في المستشفى بعد إصابته، إنه لم يكن يعرف السيدة، بل كان فقط يوصلها إلى مكان ما، فيما أوضحت الشرطة أن الطفلة سترسل إلى دار أيتام. وقال المسعف إلتون فيرناندو باربوسا لصحيفة "تريبيونا" البرازيلية: "كان حادثا خطيرا أدى إلى وفاة شخص واحد. عندما وصلت هناك رأيت سائق الشاحنة مصابا". وتابع: "ذهبت لأرى الجثمان المتواري تحت الخشب، وعندها سمعت بكاء طفل. شعرت بالحيرة لأننا لم تردنا أي تقارير عن ضحية ثالثة"، وطلب من سيارة الإسعاف نقل الوليدة إلى المستشفى. وأضاف باربوسا: "حرفيا، الجنين طرد من بطن الأم بتأثير الصدمة. كانت بصحة ممتازة، دون خدش واحد. في ظروف كهذه فإن نجاتها معجزة".