اخترقت شاحنة من الحجم الكبير زوال الجمعة الماضي سور مسكن ضابط سامي، ما أدى إلى وفاة عسكري وجرح السائق واثنين من مرافقيه. وكشفت التحقيقات الأولية، حسب جريدة الاخبار التي اوردت الخبر استنادا إلى بعض المصادر، أن الشاحنة كانت محملة بمادة الملح، حيث تجاوزت حمولتها المحددة في ثلاثين طنا، وكانت تسير على الطريق الوطنية رقم 1 قادمة من إقليم طرفاية. وعند اقترابها من مطار طانطان، وفي منعرج "بني خليل" اكتشف سائقها أن فراملها معطلة، وحاول السيطرة عليها، لكن حمولتها والسرعة التي كانت تسير بها، جعلتها تخترق الحاجز الأمني القار بالمدخل الغربي للمدينة، وشارع الشاطئ الذي تتواجد به العديد من المؤسسات.
وعرج السائق على إقامة تابعة لبلدية طانطان التي تم تفويتها كسكن وظيفي للواء عبد السلام لكدالي، رئيس مكتب التفتيش والمراقبة بقيادة المنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية، حيث صدمت الشاحنة ضابط الصف برتبة رقيب الذي كان يحرص الإقامة، فيما اصيب السائق واثنين من مرافقيه بإصابات متفاوتة الخطورة، نقلوا على إثرها إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليميبطانطان، فيما أودع جثمان الهالك بمستودع الأموات بنفس المستشفى.
إلى ذلك ذكرت ذات مصادر أنه تم إطلاق سراح السائق بعد التحقيق معه من طرف المصالح المختصة، الذي عمد إلى إطلاق صفارة الإنذار وأضواء الشاحنة،والتلويح بيده، في إشارة منه إلى عدم تحكمه في الشاحنة، وهو ما استبعد كل التأويلات التي لازمت الحادث.