مر فريق الاستقلال والتعادلية، مساء أمس الاثنين، باجتماع عاصف تواصل إلى ساعة متأخرة من الليل، بسبب حملة الانتقادات الواسعة، التي طالته، بعد دفاعه عن "معاشات البرلمانيين"، وهو الاجتماع الذي خلص إلى أنه "لا تنازل عن موقفهم الرافض لأي إصلاح أو استعمال للمال العام في ذلك". مصادر خاصة أكدت ل"اليوم 24″، أن برلمانيي فريق الاستقلال في مجلس النواب مستاؤون من الحملة الواسعة، التي طالت رئيسهم نور الدين مضيان، بسبب ما قاله داخل لجنة المالية في مجلس النواب، ودعوته إلى الإبقاء على تقاعد البرلمانيين، وإلغاء كل المقترحات الأخرى، القاضية بإلغائه باعتباره ريعا سياسيا، واعتبر أعضاء فريق الاستقلال حملة انتقاد مضيان ب"الاستهداف"، مشددين على أنه كان "قائد فكرة تصفية صندوق معاشات النواب، وإنهاء إحراج مجاني للبرلمان". واعتبر الفريق الاستقلالي في اجتماعه، مساء أمس، أنه كان مع فكرة تصفية صندوق معاشات البرلمانيين، قبل أن تخرج مبادرة رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي من داخل المكتب، لدفع الفرق للتوافق على صيغة إصلاح تحفظ حقوق مكتسبة للنواب السابقين من السبعينيات الثمانينيات والتسعينيات. واعتبر نواب الاستقلال في مجلس النواب الانتقادات الواسعة لمضيان مسا بالفريق ككل، ومحاولة لتصفية حسابات معه بسبب مواقفه تجاه كل من حراك جرادة، والريف، وزيارته إلى بيوت تم تكسير أبوابها في إمزورن، والحسيمة، قبل أن يزور عائلات معتقلي الريف، قبل أسبوع. ووجه استقلاليون انتقادات شديدة إلى قيادات حزبهم بسبب تصريحاتها حول معاشات البرلمانيين، وقال حمدي ولد الرشيد، الذي حضر اجتماع الأمس، إنه "من غير المقبول مطلقا السماح لاستقلاليين بالتهجم على الرجل، الذي ترأس المؤتمر الأخير للحزب بنجاح كبير وكان قاب قوسين، أو أدنى من أن يكون رئيسا للمجلس الوطني".