أفادت دراسة تم إجراؤها مؤخرا، أن المغرب يندرج ضمن البلدان الأقل تنوعا في الأديان. الدراسة التي أجراها مركز الأبحاث الأمريكي »pew research » ، أظهرت أن بلدان الشرق الأوسط، هي الأقل من حيث مؤشرات تنوع الأديان، لكون أغلب سكانها ينتمون للديانة الإسلامية، حيث تذيلت قائمة الدراسة باحتلالها الرتبة 231 من أصل 232 بلدا شملتها الدراسة. المغرب أحد البلدان الأقل تنوعا من حيث الأديان، خلاصة بنتها الدراسة على معطى مفاده أن 99.9% من المغاربة مسلمون حسب آخر الأرقام التي تم العمل عليها سنة 2010، ليكون مؤشر تنوع الأديان في البلاد من المؤشرات المتدنية عالميا، فنسبة الديانات الأخرى تمثل أقل من 0.1% وهي نسبة لم يتم تسجيلها إلا في ثلاثة دول عبر العالم ضمنها المغرب، الفاتيكان، و "توكيلو" إحدى جزر أرخبيل في المحيط الهادي تابعة لنيوزيلندة. هذا في وقت تفوقت فيه المملكة العربية السعودية على المغرب لكون مؤشر التنوع الديني فيها يتجاوز 1.5%، ف93% من سكانها مسلمون في وقت بلغت نسبة مسيحيي المملكة 4.4%. وتم احتساب المؤشرات التي جاءت بها نتائج الدراسة على أساس تطور المجموعات العقائدية الرئيسية في العالم التي قسمتها الدراسة إلى ثمانية، ويتعلق الأمر هنا بالمسيحية واليهودية والإسلام ، الهندوسية أو البوذية، والديانات التقليدية أو الفلكلورية، مجموعة الديانات الأخرى، واللا منتمون دينيا. وقد تصدرت سنغافورة قائمة الدول الأكثر تنوعا من حيث الأديان بحضور ثلاث ديانات رئيسية فيها بقوة، حيث يدين أغلب سكان هذا البلد بالبوذية بنسبة تصل إلى 34% ، متبوعة بالمسيحية بنسبة 18% ، إضافة إلى 14% من السكان المسلمين ليكون مؤشر التنوع فيها حسب هذه المعطيات 9%. المركز الثاني احتلته الجمهورية الفرنسية التي بلغت نسبة المسيحيين فيها 63% ، والمسلمون 8% في وقت أكثر من 28% من الفرنسيين لا منتمون دينيا. الولاياتالمتحدةالأمريكية احتلت المركز الرابع بمؤشر تنوع ديني بلغ 4.1%. وفي ما يتعلق بالجهات، أشارت الدراسة إلى أن منطقة الشرق الأوسط تهيمن عليها الديانة الإسلامية، لتكون بذلك مؤشرات تنوعها الديني متدنية أو جد ضعيفة حسب اختلاف البلدان، في وقت تبقى فيه الدول الأروبية متواضعة التنوع الديني، شأنها في ذلك شأن أمريكا الشمالية، لتحتل منطقة آسيا الهادي الصدارة متبوعة بدول إفريقيا جنوب الصحراء.