بلغ عدد الناجحين في مباراة ولوج خطة العدالة برسم سنة 2018، والتي امتازت هذه السنة لأول مرة في تاريخ المملكة بفتحها أمام النساء، 800 متباريا، منهم 299 من النساء بنسبة 37,38 في المئة، و501 من الذكور بنسبة 62,62 في المئة. واعتبرت وزارة العدل،في بلاغ صحافي، هذا الحدث "التاريخي" ومحطة أخرى تكرس الخيار الديموقراطي الحداثي الذي اختارته المملكة، لاسيما في مجال حقوق المرأة ورفع كل أشكال التمييز و الحيف عنها، وتعزز مكانتها إلى جانب شقيقها الرجل. يشار إلى أن موضوع تولي المرأة لصفة "عدول" وممارستها لهذه المهنة، كان قد أثار نقاشا في الأوساط، وجدلا بين المفكرين، واعتبر خطوة جريئة في مسار مكتسبات المرأة المغربية. يذكر أن بلاغ الديوان الملكي الصادر عقب انعقاد المجلس الوزاري يوم 22 يناير 2018 أكد أن الملك محمد السادس سبق له أن كلف وزير العدل بالانكباب على دراسة هذه المسألة. وكان الملك محمد السادس قد أحال الموضوع على المجلس العلمي الأعلى قصد إبداء رأيه فيه، و بعد اطلاع الملك على رأي المجلس لجواز ممارسة المرأة لمهنة عدل بناء على الأحكام الشرعية المتعلقة بالشهادة و أنواعها والثوابت الدينية للمغرب وفي مقدمتها قواعد الفقه المالكي واعتبارا لما وصلت إليه المرأة المغربية من تكوين و تثقيف علمي رفيع وما أبانت عنه من أهلية و كفاءة واقتدار في توليها لمختلف المناصب السامية، فقد كلف الملك وزير العدل بفتح خطة العدالة أمام المرأة واتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق هذا الهدف.