شهدت شوارع عدد من المدن الفرنسية، أمس الأحد، أعمال عنف وتخريب كادت أن تفسد احتفالات الفرنسيين بفوز منتخب بلادهم بكأس العالم، بعد تغلبه على كرواتيا في المباراة النهائية على نظيره الكرواتي بأربعة أهداف مقابل اثنين. وأطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع وفرقت حشودا في شارع الشانزليزيه في باريس، في وقت متأخر من يوم الأحد، بعدما وقعت اشتباكات مع مجموعة صغيرة من الجماهير الجامحة. وتدفقت الملايين من الجماهير الفرنسية إلى الشوارع فرحين بعد صفارة النهاية، فيما تجمع ألوف في الشارع الشهير بوسط العاصمة باريس. لكن مع حلول الظلام، اشتبك عدد صغير من الجماهير مع الشرطة ودمروا متاجر وممتلكات خاصة في الشارع. ورمى البعض الحجارة ومقذوفات أخرى على الشرطة التي ردت بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع. Mondial-2018: des incidents en marge des rassemblements festifs à Paris et en régions https://t.co/rQ4Z6shmcK — Jacques BOUVIER (@jabouvier) July 16, 2018 وقالت قناة (بي.إف.إم) التلفزيونية إن مسؤولي الأمن اتخذوا قرارا بتفريق الحشود. وأضافت أنه جرى الإبلاغ أيضا عن مشكلة وسط حشد صغير في مدينة ليون. وحشدت فرنسا قرابة 110 آلاف من قوات الأمن خلال الاحتفالات بالعيد الوطني المعروف باسم يوم الباستيل السبت والمباراة النهائية في بطولة كأس العالم يوم الأحد. وكانت أحداث مماثلة قد أفضت إلى إحراق 845 سيارة وتوقيف 508 مشبوهين على هامش احتفالات العيد الوطني الفرنسي، بين ليليتي الجمعة والسبت. وقال المتحدث باسم الوزارة إن السيارات التي تم حرقها على هامش احتفالات هذا العام عددها أقل من تلك التي أحرقت على هامش احتفالات السنة الماضية، حين أضرم المشاغبون النار في 897 سيارة. بالمقابل، فإن عدد الموقوفين هذا العام هو أكبر بكثير من عددهم العام الماضي، إذ بلغ يومها 368 موقوفا. وبحسب حصيلة وزارة الداخلية، فقد أصيب في أعمال الشغب ليلتي الجمعة والسبت 29 عنصرا من قوات الأمن مقابل 21 العام الماضي.