أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية مساء أمس الأحد ان أعمال الشغب التي شهدتها فرنسا ليلتي الجمعة والسبت على هامش الاحتفالات بالعيد الوطني أسفرت عن إحراق 845 سيارة وتوقيف 508 مشبوهين. وقال المتحدث باسم الوزارة إن السيارات التي أحرقت على هامش احتفالات هذا العام عددها أقل من تلك التي أحرقت على هامش احتفالات السنة الماضية حين أضرم المشاغبون النار في 897 سيارة. بالمقابل فإن عدد الموقوفين هذا العام هو أكبر بكثير من عددهم العام الماضي إذ بلغ يومها 368 موقوفا. وأعرب المتحدث عن سروره لأن أعمال الشغب هذا العام "لم يتخللها أي حادث كبير". وبحسب حصيلة وزارة الداخلية فقد أصيب في أعمال الشغب ليلتي الجمعة والسبت 29 عنصرا من قوات الأمن مقابل 21 العام الماضي. ونشرت فرنسا 110 آلاف عنصر من قوات الشرطة والدرك لتأمين سلامة المحتفلين بالعيد الوطني وبنهائي كأس العالم في كرة القدم الذي فازت فيه فرنسا مساء الأحد على حساب كرواتيا في موسكو. وكانت الجماهير قد تدفقت إلى شوارع باريس الرئيسية عقب إطلاق حكم المباراة لصافرة النهاية وإعلان فوز الديوك الفرنسية بلقب كأس العالم روسيا 2018، وكان شارع الشانزليزيه هو مقصد للآف من الجماهير الفرنسية، والتي تجمعت في الشارع الشهير بوسط العاصمة الفرنسية. وفي ساعات متأخرة من الليل، أثارت بعض الجماهير الشغب، واشتبك مع عدد من رجال الشرطة، وقاموا بتحطيم متاجر وممتلكات خاصة في الشارع، وهو الأمر الذي أجبر الشرطة على التدخل وإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق الجماهير بأي شكل وإخلاء شارع الشانزليزيه تمامًا، وبحسب ما أكدته قناة (بي.إف.إم) التلفزيونية، فإن التعليمات قد صدرت بضرورة تفريق الحشود في أعقاب الإبلاغ عن وجود حالات شغب في وسط الشارع الشهير بالعاصمة باريس، وهو الأمر نفسه الذي تكرر في عدة مدن فرنسية أخرى على رأسها مدينة ليون