أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، مساء الأحد 15 يوليوز 2018، أن أعمال الشغب التي شهدتها فرنسا ليلتي الجمعة والسبت على هامش الاحتفالات بالعيد الوطني أسفرت عن إحراق 845 سيارة وتوقيف 508 مشبوهين. وأطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع، وفرقت حشوداً في شارع الشانزليزيه في وقت متأخر من مساء الأحد بعدما وقعت اشتباكات مع مجموعة صغيرة من الجماهير الجامحة هددت بإفساد الاحتفالات بفوز فرنسا بكأس العالم بعد تغلبها على كرواتيا، خلال المباراة النهائية في بطولة كأس العالم لكرة القدم التي أقيمت في العاصمة الروسية موسكو. وتدفق الملايين من الجماهير الفرنسية إلى الشوارع فرحين بعد صفارة النهاية، فيما تجمع ألوف في الشارع الشهير بوسط العاصمة باريس. لكن مع حلول الظلام، اشتبك عدد صغير من الجماهير مع الشرطة، ودمروا متاجر وممتلكات خاصة في الشارع. ورمى البعض الحجارة ومقذوفات أخرى على الشرطة التي ردت بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع. وقالت قناة (بي.إف.إم) التلفزيونية: إن مسؤولي الأمن اتخذوا قراراً بتفريق الحشود. وأضافت أنه جرى الإبلاغ أيضاً عن مشكلة وسط حشد صغير في مدينة ليون. وحشدت فرنسا قرابة 110 آلاف من قوات الأمن خلال الاحتفالات بالعيد الوطني المعروف باسم يوم الباستيل، السبت، والمباراة النهائية في بطولة كأس العالم يوم الأحد. وقال المتحدث باسم الوزارة: إن السيارات التي أحرقت على هامش احتفالات هذا العام عددها أقل من تلك التي أحرقت على هامش احتفالات السنة الماضية، حين أضرم المشاغبون النار في 897 سيارة. بالمقابل، فإن عدد الموقوفين هذا العام هو أكبر بكثير من عددهم العام الماضي؛ إذ بلغ يومها 368 موقوفاً. وأعرب المتحدث عن سروره؛ لأن أعمال الشغب هذا العام «لم يتخللها أي حادث كبير». وبحسب حصيلة وزارة الداخلية، فقد أصيب في أعمال الشغب ليلتي الجمعة والسبت 29 عنصراً من قوات الأمن مقابل 21 العام الماضي. ونشرت فرنسا 110 آلاف عنصر من قوات الشرطة والدرك لتأمين سلامة المحتفلين بالعيد الوطني وبنهائي كأس العالم في كرة القدم، الذي فازت فيه فرنسا مساء الأحد على حساب كرواتيا في موسكو.