رفعت السلطات الجزائرية درجة التأهب وسط قواتها الأمنية والعسكرية في ثلاث مناطق حدودية مع تونس لمنع تسلل العناصر الإرهابية، خلال مطاردة قوى الأمن التونسي لها. وذكرت صحيفة "رأي اليوم" اليوم الأربعاء، أن قرابة ألفي عسكري يشاركون، منذ ليلة أول أمس الاثنين، في تمشيط ولايات تبسة، وسوق أهراس، والوادي الحدودية مع تونس، تزامنا مع عملية للجيش التونسي على الجهة المقابلة من الحدود بهدف أن لا يكون التراب الجزائري ملاذا للعناصر الإرهابية. ونقلت الصحيفة تقارير جزائرية بأن العملية العسكرية مستمرة إلى غاية إنهاء قوى الأمن التونسية مطاردة المجموعات الإرهابية، التي تقف وراء هجوم، يوم الأحد الماضي، في محافظة جندوبة التونسية قرب الحدود مع الجزائر. وحسب التقارير ذاتها، لم تتمكن المجموعة الإرهابية، التي تقف وراء الهجوم، من التسلل إلى الجزائر، إذ هناك نظام إنذار مشترك بين الجهات الأمنية من البلدين يشتغل مباشرة بعد أي عمل إرهابي من أجل التأكد من عدم وقوع التسلل. وكشفت مواقع إعلامية تونسية، أمس الثلاثاء، تبادلا لإطلاق النار بين وحدات الأمن التونسي، والعناصر الإرهابية، وجاءت هذه المواجهات إثر ورود معلومات مفادها مواجهة مجموعة إرهابية متحصنة في وادي ايروق الفاصل بين عدد من القرى التونسيةوالجزائرية، ورجحت المصادر الأمنية أن تكون المجموعة الإرهابية ذاتها، التي استهدفت أعوان مركز الحرس الوطني، التابع للمركز الحدودي، المتقدم عين سلطان، والذي أدى إلى استشهاد 6 من عناصرها الأمنية. ومن المرتقب أن يقوم وزير الداخلية الجزائري، نور الدين بدوي، غدا الخميس، بزيارات إلى محافظة الطارف الحدودية مع تونس، بهدف تفقد واقع التنمية في المنطقة، وتدشين مشاريع محلية، وتوجيه رسائل سياسية تقضي بضرورة رفع درجة اليقظة، والتنسيق الأمني بين البلدين، بعد 72 ساعة من الهجوم الإرهابي، الذي استهدف عناصر الحرس التونسي أثناء دوريتهم في مدينة جندوبة قرب الحدود الجزائرية. كما يرتقب أن يعطي وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي، تعليمات للسلطات الأمنية في المنطقة تقضي برفع وتيرة التنسيق الأمني بين البلدين لمواجهة الجماعات الإرهابية الناشطة على الحدود، أهمها " كتيبة عقبة بن نافع"، التي تقف وراء الهجوم.