قتل 4 تونسيين من بينهم 3 رجال أمن وجرح 2 آخران على يد 4 مسلحين تنكروا في لباس عناصر شرطة، في هجوم بمدينة جندوبة بالقرب من الحدود التونسية الجزائرية، عندما أطلق مسلحون مجهولون النار على سيارة مدنية ثم على سيارة أمنية، حسبما ذكرته مصادر أمنية وإعلامية. قالت وزارة الداخلية التونسية في بيان لها أول أمس إنه "حوالي الساعة الواحدة صباحا من يوم 16 فبراير 2014، وإثر توفر معلومات حول قيام مجموعة من الأشخاص بعمليات قطع الطريق والسلب بالقوة في منطقة أولاد مناع بولاية جندوبة، تمّ توجيه دورية من الحرس الوطني إلى عين المكان". وووصف المتحدث باسم الوزارة، محمد علي العروي، في تصريح لوسائل إعلام تونسية محلية، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية "العملية بالجبانة قامت بها مجموعة إرهابية تتكون من خمسة عناصر، منهم ثلاثة عناصر تونسية تم التعرف على هوياتهم وجزائريان اثنان". وحال وصول الوحدة الأمنية المذكورة تولى 4 عناصر إرهابية فتح النار بكثافة مباشرة صوب الأعوان، ما تسبب في استشهاد الوكيل عبد الحميد الغزواني والوكيل فجري البوسعيدي في عين المكان، في حين جُرح ضابط وعون آخر. وبتوجيه تعزيزات أمنية تبيّن، أنّ نفس المجموعة الإرهابية أوقفت في مناسبة أولى سيارة على متنها ضابط في الحماية المدنية صحبة مواطنين وعون سجون، وتمّ إطلاق النار عليهم عند التعرف على هويّاتهم، ما نتج عنه وفاة عون السجون ومواطن تونسي آخر وإصابة مرافقيهما بجروح. من جهتها، قالت وكالة تونس للأنباء إن 4 مسلحين كانوا يرتدون زي قوات الأمن التونسية قتلوا 4 وأصابوا شرطيين وأحد أفراد قوات حرس الحدود على الساعة الواحدة من صباح أول أمس الأحد، في منطقة أولاد مناع بولاية جندوبة بشمال غرب البلاد، وأضافت الوكالة أن المسلحين سرقوا أسلحة ومركبة. وأفادت ذات المصادر، أنه لم يتم اعتقال منفذي العملية الذين فروا إلى القرى المجاورة، حيث تقع المنطقة التي جرت فيها هذه العملية على مقربة من الحدود التونسية الجزائرية. وتشهد حاليا والقرى المجاورة لها من محافظة جندوبة إرسال تعزيزات أمنية مكثفة. وفي السياق ذاته كشف الكاتب العام المساعد للنقابة الوطنية للأمن الداخلي التونسي في ولاية جندوبة، لطفي العيادي، في تصريح وسائل إعلام تونسية محلية، أن أحد مرتكبي عملية "جندوبة الإرهابية التي خلفت 4 شهداء يدعى ر.الحناشي". وذكر المتحدث، أن عون الحماية المدنية المصاب في هذا الهجوم، تعرف على هوية الإرهابيين بحكم أنه يقطن بجوارهما، مؤكدا أنه هو من أقدم على اغتيال عصام المشرقي. تجدر الإشارة أن تونس شهدت بعد الثورة عدة اغتيالات سياسية وتفجيرات واستهدافا لقوات الجيش والحرس الوطني (الدرك) والشرطة، وحتى محاولات انتحارية عن طريق أحزمة ناسفة، لكن هذه المرة الأولى على الأغلب التي يستهدف فيها تونسيون في حاجز أمني مزيف.