أصبح رئيس مجموعة جماعات «بوهاشم» بإقليمشفشاون في وضعية غير قانونية، عقب مصادقة مجلس جماعة "لغدير سوق الأحد"، على نقطة فريدة في جدول أعمال دورة استثنائية انعقدت الشهر الماضي، تقرر من خلالها تغيير منتدب المجلس الجماعي لدى مجموعة جماعات منتزه بوهاشم، وتعيين مستشار جماعي جديد، خلفا لعبد الحميد مصباح الذي يشغل في نفس الوقت رئيس المجموعة الترابية. ورغم نزع مجلس الجماعة القروية «لغدير سوق الأحد»، الذي يرأسه حزب العدالة والتنمية، الصفة الانتدابية التي بفضلها تمكن عبد الحميد مصباح، المستشار الجماعي عن حزب الاتحاد الاشتراكي من ترؤس المجموعة الترابية المذكورة، إلا أنه امتنع عن تنفيذ مقرر المجلس الجماعي، بدعوى أن السلطة الوصية ممثلة في عمالة شفشاون، اعترضت على قرار إسقاط صفته الانتدابية من لدن المجلس الجماعي الذي يمثله. لكن المثير في القضية هو تماطل عامل عمالة إقليمشفشاون إسماعيل أبو الحقوق، في تنفيذ قرار مجلس جماعة "لغدير" بعد المصادقة عليه بالأغلبية، معللا تعرضه على إدراج نقطة الإقالة بذريعة مخالفتها لمقتضيات القانون التنظيمي المنظم للجماعات الترابية، في حين يقول رئيس جماعة "لغدير" إن المجلس لم يتوصل بتعرض السلطة الوصية، إلا بعد مرور وقت خارج الآجال القانونية، مؤكدا على صوابية قرار المجلس الجماعي وخلوه من أي عيب قانوني، وفق تأكيده. والأكثر إثارة في موقف السلطة الوصية من هذا الصراع بين حزبي العدالة والتنمية الذي يرأس جماعة "لغدير"، والاتحاد الاشتراكي الذي يصطف في المعارضة، بحسب مصادر " اليوم24″، هو انسحاب قائد القيادة ممثل السلطة من أشغال الدورة الاستثنائية بمجرد عرض النقطة المثيرة للجدل على التصويت، وانسحاب مستشاري المعارضة المنتمين لحزب الاتحاد الاشتراكي، من بينهم منتدب الجماعة لدى مجموعة "منتزه بوهاشم"، عبد الحميد مصباح. وأوضح مصدر حزبي أن أسباب الصراع بين رئيس جماعة «لغدير»، محمد مصباح، وبين رئيس مجموعة جماعات "بوهاشم"، عبد الحميد مصباح، تعود إلى تدخل هذا الأخير في اختصاصات الطرف الأول، حيث تطور المشكل وأخذ بعدا فوضويا دون تدخل السلطة الوصية لإعادة الأمور إلى نصابها، بالرغم من إحاطتها أكثر من مرة بتطورات التجاوزات المذكورة. هذا وتجدر الإشارة إلى أن منح رئاسة مجموعة جماعات «بوهاشم» التي تشرف على تسيير المنتزه الطبيعي الذي يحمل نفس الاسم، إلى عبد الحميد مصباح المستشار الجماعي بجماعة «لغدير»عن حزب الاتحاد الاشتراكي، تم في إطار اتفاق سياسي بين القيادة الإقليمية لهذا الأخير وللبيجيدي بشفشاون، باعتبارهما حلفاء في التجربة الحكومية، غير أنه سرعان ما بدأت بوادر الخلافات تشق التوافق الهش بين الطرفين.