خسر حزب الأصالة والمعاصرة، رئاسة إحدى أهم المؤسسات المنتخبة، بالعالم القروي في جهة طنجةتطوانالحسيمة، وذلك خلال انتخابات الإعادة التي جرت مطلع الأسبوع الجاري، بعمالة شفشاون، لصالح تحالف مكون من حزبي "الاتحاد الاشتراكي"، و"العدالة والتنمية". ولم يتمكن رفاق إلياس العماري، من الحفاظ على رئاسة مجموعة الجماعات الترابية "بوهاشم"، في الانتخابات، التي جرت الاثنين الماضي، إذ أسفرت عن انتخاب عبد الحميد مصباح، من حزب الإتحاد الإشتراكي، رئيسا جديدا خلفا لتوفيق الميموني، عن حزب الأصالة والمعاصرة. وحسب مصادر منتخبة بالمجلس المسير لمجموعة الجماعات الترابية "بوهاشم"، فإن عبد الحميد مصباح، حصل على أصوات أغلب أعضاء المجموعة المكونة من 13 مستشارا، ستة يمثلون جماعات قروية بأقاليم تطوانوشفشاونوالعرائش، وهي الأقاليم، التي يتواجد المنتزه الطبيعي فوق مجالها الترابي، بالإضافة إلى أربعة مستشارين عن مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة. وقطع تحالف حزبا العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي، الطريق على مرشح الأصالة والمعاصرة، رشيد ريان، والمستشار بجماعة "الضرضارة" القروية، الذي فشل في استرجاع منصب رفيقه توفيق الميموني، بعد أن تمكن مصباح ممثلا عن جماعة سوق الأحد القروية، بإقليمشفشاون، من كسب ثقة 12 صوتا من أصل 13. وهيمن أعضاء التحالف الثنائي، على تشكيلة مكتب مجموعة الجماعات الترابية المذكورة، إذ عادت النيابة الأولى والثانية لحزب العدالة والتنمية، ممثلة في المستشارين، مريم بوجمعة، ومحمد الهدار، وفيما عادت النيابة الثانية لحزب الاتحاد الاشتراكي، ممثلة في المستشار عبد السلام اقسيسط. وحصل اسماعيل أمنال، عن الأصالة والمعاصرة، على منصب النائب الرابع للرئيس. ويشار إلى أن مجموعة الجماعات الترابية "بوهاشم" التي تمتد على مساحة 105 آلاف هكتار، تضم ستة جماعات قروية، ثلاثة منها تابعة لإقليمشفشاون، وجماعتين قرويتين تابعتين لإقليمالعرائش، وجماعة واحدة من إقليمتطوان، وتمثيلية عن جهة طنجةتطوانالحسيمة، بأربعة مندوبين، بالإضافة إلى مندوب واحد عن كل مجلس إقليمي عضو بالمجموعة، حيث يعهد إليها تدبير المنتزه الطبيعي. ويقع منتزه "بوهاشم"، في الجهة الغربية لسلسلة الريف، ويحتضن منطقة إيكولوجية تمتد على 8 آلاف هكتار، لتوفرها على نباتات وحيوانات مستوطنة، وأصبح المنتزه وجهة سياحية بامتياز في السنوات الأخيرة، بعد أن إصدار مجلس جهة طنجةتطوان، سنة 2011 دليله السياحي والثقافي والديني.