قدم الوزير البريطاني "ديفيد ديفيس"، والمكلف بمفاوضات "البريكست" استقالته من منصبه، وقال "ديفيس" في استقالته، التي قدمها إلى رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي، أمس الأحد، إن التوجه العام للسياسة سيترك المملكة المتحدة على أفضل تقدير في موقف تفاوضي ضعيف وربما في موقف لا مفر منه. وكانت الحكومة البريطانية وافقت، يوم الجمعة الماضي، على خطة للحفاظ على علاقات اقتصادية قوية مع الاتحاد الأوربي، بعد مغادرة المملكة المتحدة لعضوية الاتحاد الأوربي. كما انتقد الوزير قرار "ماي" بشأن الحفاظ على حكم مشترك مع الاتحاد الأوربي مشيراً إلى أن ذلك سيمنح الاتحاد الأوربي سيطرة على قطاعات كبيرة من اقتصاد بلاده، وتابع في خطاب استقالته: "يبدو لي أن المصلحة الوطنية تتطلب وجود وزير مؤمن، ومتحمس لنهج رئيس الوزراء، وليس مجرد مجند متردد". وردت "ماي" على خطاب الاستقالة بأنها لا توافق على وصف "ديفيس" للسياسة، التي تم الاتفاق عليها في مجلس الوزراء يوم الجمعة، كما قدمت له الشكر على عمله، نقلاً عن شبكة "سي.إن.بي.سي" الأمريكية. وارتفعت الأسهم في الأسواق المالية الأوربية مع ترقب المستثمرين للمشاحنات التجارية، وبالتزامن مع استقالة رئيس مفاوضات "البريكست" البريطاني. وينظر المستثمرون باهتمام إلى تطورات الحرب التجارية، التي أطلقتها الولاياتالمتحدة، يوم الجمعة الماضي، بإدخال تعريفات على سلع صينية بقيمة 34 مليار دولار حيز التنفيذ. وارتفع مؤشر "ستوكس 600" بنسبة 0.6 في المائة ليصل إلى 384.6 نقطة، وزاد مؤشر "فوتسي" البريطاني بأكثر من 0.2 في المائة ليسجل 7635.8 نقطة، كما صعد المؤشر الألماني "داكس" بنسبة تزيد عن 0.3 في المائة، وارتفع مؤشر "كاك" الفرنسي بنحو 0.6 في المائة ليصل إلى 5409.4 نقطة. وفي المقابل، صعد الأورو مقابل الدولار بنسبة 0.3 في المائة ليسجل 1.1779 دولارا.