الرجل الثاني في المملكة ليس هو سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، كما ينص على ذلك الدستور، بل عبد اللطيف الحموشي، الذي يجمع، في سابقة في تاريخ المغرب، بين مهمتي مديرية مراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية) والمديرية العامة للأمن الوطني، حسب «الباييس» الاسبانية. الأمني الأول للمملكة أصبح يثير اهتمام الدبلوماسيين وكبار الأمنيين الأوروبيين، نظرا إلى الخدمات الأمنية الكبيرة التي قدمها لهم، لاسيما مساعدته الأجهزة الأمنية الفرنسية بعد اعتداء باريس في نونبر 2015، والإسبانية بعد اعتداء برشلونة. هذا ما كشفه بروفايل/تحقيق مثير نشرته صحيفة «إلباييس» الإسبانية عن المسار والدور الأمني للحموشي في المغرب، وعلاقته بالقصر وبالدول الأوروبية في ظل التطورات السياسية والاجتماعية والأمنية التي تعرفها المملكة والجوار. البروفايل كشف أن «العديد من المصادر بالاتحاد الأوروبي تؤكد أن الرجل الثاني بالمغرب، بعد الملك محمد السادس، في الواقع، هو عبد اللطيف الحموشي»، وأضاف: «ربما قد تكون طريقة مبالغا فيها في تأكيد قوة رجل نجح، السنة الماضية، في إخماد احتجاجات الريف، أخطر أزمة اجتماعية شهدتها البلاد منذ ربيع عام 2011».».