قالت صحيفة « الباييس »، كبرى الصحف الإسبانية والتي توزع في مختلف قارات ومناطق العالم، بأن الأوروبيين أصبحوا متأكدين بأنه لا محيد لهم عن المغرب للاستفاذة من خبراته والتعاون معه في الحرب ضد رعب العصر « الإرهاب ». الصحيفة، التي أصدرت تقريرا أوردت فيه أن إسبانيا ترغب في « تحيين » التنسيق والتعاون الأمني بينها وبين المغرب، أشارت إلى أن زيارة وزير الداخلية المغربي، محمد حصاد، لإسبانيا، والتي وصلها صباح اليوم الأربعاء، 30 مارس الجاري، تأتي في هذا الإطار، مبرزة أن ما حدث من اعتداءات إرهابية مؤخرا في بروكسيل البلجيكية، وقبلها في العاصمة الفرنسية باريس، أقنع صناع القرار السياسي والأمني في أوروبا بالحاجة الماسة إلى المغرب، لمواجهة الخلايا الإرهابية ودعاة التطرف. وذكرت اليومية الشهيرة أن تجربة المغرب في استباق الهجمات، من خلال تفكيك خلايا إرهابية عديدة لها علاقة بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام « داعش »، وكذا نجاحه في تقديم مساعدة ومعلومات هامة للغاية لدول أوربا جعل الأوروبيين يقتنعون عمليا بأن « المغرب بات عمدة وركيزة أساسية بالنسبة لأوروبا في حربها ضد الإرهاب والتطرف ». كما أشارت « الباييس » إلى رمزية مرافقة وزير الداخلية في زيارته لإسبانيا للمدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف الحموشي، حيث أكدت أنه يعتبر « الرجل القوي والنافد في الداخلية المغربية »، مبرزة أن إسبانيا تعي مكانة الرجل ودوره في الأمن، لذلك عمدت إلى تكريمه في العام الماضي، رفقة مساعدين له، شهورا فقط عقب « الأزمة » التي وقعت بين فرنسا والمغرب، على خلفية استدعاء القضاء الفرنسي للحموشي خلال تواجده في باريس. ويتباحث حصاد والحموشي مع وزير الداخلية الإسباني، خورخي فيرنانديس دياس، قضايا الأمن بين البلدين، بالإضافة إلى العلاقات الأمنية الثنائية، حيث سيتم توقيع اتفاقيات لتطوير التعاون بهذا الصدد، وتبادل المعلومات بشكل سريع. كما سيتناول لقاء الطرفين قضايا تهم الإرهاب العابر للحدود والأمن على مستوى الحدود بالإضافة إلى الهجرة وقضايا أخرى، حسب ما أوردت الصحيفة.