أشرف الملك محمد السادس، اليوم الإثنين، على تدشين الطريق المداري الحضري رقم 2 الرباط -سلا، وهو المشروع الذي يهدف إلى الإستجابة لإشكاليات الحركية والتنقل بين المدينتين التوأم، فيما قرر بالمناسبة إطلاق إسم "رباط الفتح" على القنطرة الرابطة بين ضفتي نهر أبي رقراق، والتي تشكل جزء من هذه الطريق المدارية الحضرية. وينتظر أن تسهم هذه الطريق المدارية الحضرية، التي كلف إنجازها استثمارات تناهز 520 مليون درهم، في تخفيف الازدحام بمدينتي الرباطوسلا، وتحسين سلامة الطرق ومستعمليها، إلى جانب أثرها الإيجابي على البيئة، لاسيما عبر خفض معدل تلوث الهواء والتخفيف من حدة الضوضاء. ويأمل من وراء هذا المشروع الذي أعطيت انطلاقته أشغاله في ماي 2015، تخفيف الضغط الكبير الحاصل على قناطر الحسن الثاني ومولاي يوسف، والفداء، ومحمد الخامس، وكذا بعدد من الملتقيات المحورية على مستوى سلاوالرباط، وذلك عبر توفير معبر جديد على نهر أبي رقراق. وقد تم تصميم الطريق المدارية الحضرية رقم 2 الرباط -سلا، البالغ طولها 8 كيلومترات، على شكل شارع حضري يبلغ عرضه 24 مترا، مع ثلاثة ممرات في الاتجاهين، مضاء ومطهرا، حيث تمتد هذه الطريق المدارية من شارع "تادلة" بالرباط لتنتهي عند الطريق الوطنية رقم 6 (طريق مكناس)، بسلا، متيحة بذلك ولوجا مباشرا وسريعا انطلاقا من مركز مدينة الرباط إلى غاية مطار الرباط -سلا. وبالإضافة إلى تشييد قنطرة "رباط الفتح" (190 متر)، فإن الطريق المدارية الحضرية الجديدة همت أيضا، إنجاز نفق سفلي على مستوى تقاطع شارع محمد السادس بالرباط، وبناء ممر علوي لتصريف حركة المرور على مستوى تقاطع طريق "زربية" بسلا، بما في ذلك ممر للطرامواي المزمع إنجازه، وكذا تهيئة مساحات خضراء على طول مسار هذه الطريق المدارية. وينتظر أن تستوعب حركة المرور على هذه الطريق المدارية زهاء 30 ألف مركبة، يوميا، في الاتجاهين، وهو ما يمثل حوالي 28 بالمائة من نسبة حركة المرور الإجمالية بين مدينتي الرباطوسلا. وقد أنجزت وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق (صاحبة المشروع) هذا المحور الطرقي، بشراكة مع وزارة الداخلية، ووزارة الاقتصاد والمالية، ووزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، وجهة الرباط -سلاالقنيطرة، وجماعتي الرباطوسلا.