بعد مرور يومين فقط من إصدار الأحكام على معتقلي حراك الريف، قررت أسرة المعتقل، بلال أهباض، السفر إلى خارج المغرب، لبدء رحلة علاج والدته من ورم سرطاني في الدماغ، وذلك بعد أن تعذر عليها العلاج داخل أرض الوطن. ووصلت والدة بلال أهباض، وهو أصغر معتقل على خلفية احتجاجات الريف، والمحكوم ب10 سنوات سجنا نافذا، إلى الديار الهولاندية، بعد حصولها على التأشيرة، ومساعدة بعض أفراد الجالية المقيمين في الخارج للتكفل المادي بحالتها الصحية، التي ساءت بعد اعتقال ابنها، وترحيله إلى مدينة الدارالبيضاء. وسبق لبلال أهباض، وهو التلميذ في السنة الثانية باكالوريا أن صرح أمام القاضي، أثناء جلسات محاكمة المعتقلين، أن سبب خروجه في الاحتجاجات الشعبية في الحسيمة، هو غياب مستشفيات يعالج فيها مرضى السرطان، الذين يضطرون إلى السفر إلى الرباط لتلقي العلاج، أو البحث عن تأشيرة الهجرة إلى البلدان الأوربية، للاستفادة من الخدمات الطبية. كما صرح أهباض أمام القاضي، في جلسات الاستماع إليه، أن والدته مصابة بورم سرطاني متقدم، وفشلت في تلقي العلاج داخل وطنها، ما دفع عائلته إلى البحث عن بديل، وطلب تأشيرة السفر إلى الديار الهولاندية.