أبدت والدة ناصر الزفزافي، القائد الميداني لحراك الريف، صدمتها من الأحكام، التي نالها معتقلو الحراك الريفي، مساء أمس الثلاثاء. وتحدثت والدة القائد الميداني للحراك الريفي بنبرة حزن عميقة ل"اليوم24″، وقالت إنها تلقت الخبر بصدمة كبيرة، وبصدر رحب في نفس الوقت، لأنها مؤمنة بأن ابنها خرج للاحتجاج من أجل مطالب مشروعة. وقالت في هذا الصدد: "أقول لابني ناصر الزفزافي أنا فخورة بك، وأفتخر بجميع المعتقليين المرحلين لسجن عكاشة"، قبل أن تضيف "وأتمنى لهم طول العمر والصبر حتى ينتصر الحق إن شاء الله". وبدت والدة الزفزافي، لحظة زيارة فريق موقع "اليوم 24" لها، اليوم الأربعاء، صامدة قوية، رغم لنحة الحزن، حيث قالت: "لم نكن ننتظر هذه الأحكام…هذه الأحكام ظالمة والمحكمة ظالمة ومن أعلن عن هذه الأحكام ظالم أيضا"، مضيفة "ابني تعذب كثيرا وبه كدمات بجسده تدل على هذا على هذا المعطى، لكن النيابة العامة حاولت تكذيب ذلك". وسردت والدة ناصر، الذي صدر في حقهحكما بالسجن 20 سنة، تفاصيل زيارة زوجها لابنه، اليوم الأربعاء "بعد أن ذهب زوجي أحمد الزفزافي أخبرني في مكالمة هاتفية أن ناصر بمعنويات عالية، هو ورفاقه، وأنه مبتسم ويغني، مقارنة مع الزيارات السابقة، على الرغم من أن الأحكام جائرة فهم مرتاحو الضمير". وزادت: "ناصر آمن بقضيته لهذا هو فرح، وقد تفاجأ بالحكم، لأنه كان ينتظر الإعدام أو 30 سنة وما يزيد". وتضيف الأم المكلومة دائما "ناصر الزفزافي لم يكن يتواجد بالمحكمة لحظة إعلان الحكم، ولم يتلق الخبر إلا عند الرابعة من صباح اليوم، فضحك وابتسم وفرح لأنه كان ينتظر أقصى العقوبات إما الإعدام أو المؤبد." وبحرقة وألم تقول "منذ تلقيت خبر الحكم على ولدي لم أخلد للنوم إلى حدود الساعة "باكية" أنا مريضة بالسكري والسرطان وألم بالعمود الفقري على مستوى الظهر.."، متسائلة "هل سأبقى حية إلى غاية خروج ابني؟ ماذا فعلنا نحن؟ طلبنا بحقنا فقط هل ألسنا مغاربة؟". وعاين "اليوم24″، أنه منذ صباح اليوم الأربعاء ووالدة الزفزافي تستقبل عددا من العائلات بمنزلها التي تأتي لمؤازرتها بعد الإعلان عن الحكم للتخفيف من معاناتها.. وتجدر الإشارة إلى أن عائلات المعتقلين المتواجدة بالبيضاء ستصل، مساء اليوم، إلى الحسيمة.