على مشارف انطلاق البرنامج الوطني للتخييم 2018، الذي تشرف عليه وزارة الشباب والرياضة، الأحد المقبل، وجهت جمعيات عاملة في قطاع التخييم انتقادا لتدبير محطة التخييم هذه السنة، مطالبة الوزارة بتوضيح حقيقة تفويت فضاءات تخييم لشركة. واعتبر فاعلون جمعويون أن التحضير لانطلاق البرنامج الوطني للتخييم 2018، يشهد تعثرا في التدبير، ترتب عنه احتقان وترقب من جراء عدم وجود قناة تواصلية رسمية مع اللجنة المشتركة، التي عهد إليها الإشراف على المحطة الصيفية، مشيرة إلى أن ضعف التواصل مس الحق في الوصول إلى معلومات الجمعيات المستفيدة من التخييم. وفي تصريح ل"اليوم 24″، اليوم الثلاثاء، قال مصطفى الخير، رئيس جمعية الرسالة للتربية والتخييم، إن الجمعيات تسجل تأخر اللجنة المشتركة في التحضير للبرنامج الوطني للتخييم، ما أدى إلى إرباك عملية الإعداد في غياب تام لمجموعة من المعطيات، التي يتم الحصول عليها من خلال التسريبات من هنا وهناك، حيث ترتب على ذلك تناسل الاشاعات، وسط غياب رؤية واضحة لتدبير المحطة الصيفية، ما أدى إلى بروز مجموعة من المشاكل. وتساءلت الجمعية عن دور المكتب الجامعي للجامعة الوطنية للتخييم، وتعطيل دور المجلس الإداري في التتبع، والتقييم لأشغال الجامعة، والدعوة إلى التعجيل بعقد دورة استثنائية من أجل بحث حلول مجموعة من الاشكالات، التي سوف تؤثر في انطلاق البرنامج الوطني للتخييم، مثل التأخر في إمداد الجمعيات بمخصصاتها، وتوزيع الفضاءات وفق محضر رسمي، ومشكلات النقل عبر السكك الحديدية، والنقل التكميلي، والتغذية. كما طالبت الجمعية، في بلاغ لها، وزارة رشيد طالبي العلمي، بتوضيح في شأن تفويت بعض الفضاءات لشركة العمران، في ظل الحديث عن نقص في فضاءات التخييم. وإعمالا لمبدأ الشفافية، تطالب الجمعيات العاملة في قطاع التخييم، الوزارة الوصية بكشف لائحة الجمعيات المستفيدة من البرنامج الوطني للتخييم، والفضاءات، التي خصصت لها. كما دعت الجمعيات نفسها الوزارة الوصية إلى إحداث قناة تواصلية رسمية معها، في إطار الحق في الحصول على المعلومة، ووضع حد لكل التسريبات، التي تشوش على السير الطبيعي للبرنامج الوطني للتخييم.