هددت الجامعة الوطنية للتخييم بمقاطعة المخيمات الصيفية برسم صيف 2012، احتجاجا على تعاطي الوزارة مع ملف الطفولة والشباب وفي مقدمته استمرار عملية تفويت فضاءات التخييم كما حصل ويحصل الآن في المهدية والانبعاث وتاغزوت. وكشفت مصادر من الجامعة لبيان اليوم، أن العلاقة بين الوزير الجديد بدت متوترة، خاصة وأن الجامعة الوطنية للتخييم راسلت الوزير للقاء به ومناقشة مجمل القضايا التي تهم القضايا ذات الصلة بالطفولة والشباب، لكن الوزير، حسب نفس المصدر لم يعر أدنى اهتمام لتك المراسلات، وهو ما اعتبرته الجامعة استخفافا بها وبقضايا القطاع التي أصبحت عالقة. وعبر المكتب الجامعي للجامعة الوطنية للمخيمات، في بلاغ له، عقب اجتماع طارئ عقده يوم الأحد الماضي بالرباط، عن غضبه الشديد من تأخير ترتيبات الإعداد والتحضير للبرنامج الوطني «عطلة للجميع» برسم 2012، بما فيها تأخير ترتيبات تنظيم تداريب دورة الربيع، وإلغاء تداريب وإلغاء اللقاء الإعدادي والتقييمي بسبب تجاهل الوزارية لطلبات الجامعة في الموضوع. ودعا المكتب الجامعي، الحكومة والوزارة معا، للانخراط الفوري في ترتيبات تنظيم تداريب دورة الربيع وموسم الصيف وإيجاد حلول مستعجلة وآنية لتجاوز ذريعة القانون المالي الذي لا يجب أن يحول دون استمرار هذا النشاط الذي ظل قائما لعقود خلت. وكان المكتب الجامعي خلال اجتماعه الأخير، قد تداول في مسألة تعثر مسلسل التكوين و التداريب الذي ألغي شطره في عطلة الشتاء، والسكوت حتى الآن عن فعاليات دورة الربيع التي تعتبر مدخلا أساسيا في الإعداد لموسم الصيف، ومن دونها تتجه العملية التخييمية برمتها إلى سنة بيضاء، كما تداول المكتب الجامعي في استمرار تفويت فضاءات التخييم ضدا على مصلحة الطفولة والشباب ومكاسبها التي تحققت بعد نضال شاق وطويل للحركة الجمعوية التربوية. وقد تميز هذا الاجتماع، حسب بلاغ المكتب الجامعي، بنقاش ساخن وغاضب خاصة بعد غياب الحوار والاجتماع بوزير الشباب والرياضة لبحث مختلف التداعيات والمستجدات، وعدم وفاء الوزارة بالتزاماتها حسب منطوق الشراكة الموقعة بين الجانبين التي تعطي للجامعة الحق في تنظيم وتدبير قطاع التخييم، حيث تلقت طلبات الاستفادة والدعم الذي انتهت اللجنة المشتركة من تفريغه وتقديمه ، والذي هم 173 طلبا تقدمت به الجمعيات الوطنية والمتعددة الفروع والمحلية، وفي سياق الحكامة التدبيرية ودمقرطة الاستفادة. وسجل قلقل مختلف مكونات الجامعة الوطنية للمخيمات التي عبرت عن تخوفها على مصير البرنامج الوطني «عطلة للجميع» الذي يعد موضوع التزام الحكومة في برنامجها المعلن الذي وعد برفع سقفه إلى مليون ونصف مستفيد على مدى الولاية التشريعية الحالية بمعدل 300 ألف مستفيد في السنة. من جانب أخر، عبر المكتب الجامعي عن استنكاره الشديد من استمرار عملية تفويت فضاءات التخييم، مشيرا إلى هذه العملية تضر بمصلحة الطفولة والشباب وتعمق من أزمة البنيات التحتيات للمؤسسات ، كما تعتبر هدرا للمال العام الذي بنيت به هذه المراكز. ويعتزم المكتب الجامعي، الذي قرر أن يبقي في حالة اجتماع دائم لمتابعة الملف وإجراء الاتصالات اللازمة، عقد ندوة صحفية للتعبير عن مواقف مكونات الجامعة من كل هذه المستجدات، مع الدخول في صيغ احتجاجية وصفها ب «العارمة» من خلال وقفات احتجاجية أمام مقر الوزارة والبرلمان للاحتجاج والدفاع عن مصالح الطفولة والتأكيد على أن التخييم والتكوين من الحقوق المكتسبة وليس امتيازا.