في ظل التوتر، الذي يعرفه مسار القضية الفلسطينية، بعد إعلان الولاياتالمتحدةالأمريكيةالقدس عاصمة لإسرائيل، يستعد المغرب لاحتضان أشغال مؤتمر دولي حول فلسطين بحضور الأممالمتحدة. وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، اليوم الأحد، إن اللجنة الأممية المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف، تستعد لتنظيم المؤتمر الدولي حول القدس في الرباط، أيام خلال الأسبوع المقبل، تحت عنوان "القضية الفلسطينية بعد 50 عام من الاحتلال و25 عام على اتفاقات أوسلو". وأوضح المصدر ذاته أن خبراء سيشاركون في المؤتمر بتقييم مسار أوسلو، واستشراف آفاق الحل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بحضور ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، والأمين العام المساعد للشؤون السياسية في الأممالمتحدة، مير وسلاف جنكا والأمين العام المساعد لمنظمة المؤتمر الإسلامي سمير بكر. وينعقد المؤتمر في سياق ظرفية دولية وإقليمية معقدة أثرت بشكل كبير على مستقبل القضية الفلسطينية، خصوصا منذ توقف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني، والإسرائيلي. واعتبرت الوزارة أن اختيار المغرب كأول بلد عربي يحتضن مؤتمرا دوليا حول القدس، يعكس الثقة والتقدير، اللتين يكنهما المجتمع الدولي للدور الريادي في قضايا الشرق الأوسط، والمتسم بالمسؤولة، والالتزام بالشرعية الدولية. وأكدت وزارة الخارجية أن المؤتمر مناسبة لتجديد تأكيد الموقف الثابت للمملكة المغربية من قضية القدس، والمتمثل في رفض أي إجراءات أحادية تطال المدينة المقدسة، واعتبار تلك الإجراءات غير قانونية، وباطلة الأثر، على اعتبار أن القدس أرض محتلة مشمولة بمجموعة من القرارات الدولية.