قال عبد المولى الماروري إن ملف توفيق بوعشرين مالك صحيفة "أخبار اليوم"، والموقع "اليوم 24″، فارغ، وقد انفجر من الداخل، واصفا الأمر بالبالونة، التي نفخوا فيها كثيرا لتنفجر في وجوههم، وأشار إلى أن التطورات الجديدة كشفت عدم وجود ما يسمى بملف بوعشرين، وأن الأخير مكانه خارج أسوار السجن. وأوضح الماروري عن هيأة دفاع توفيق بوعشرين ل"اليوم 24″، أمس الخميس، أن الشكايتين الأصليتين لا وسيلة إثبات لهما، سواء تعلق الأمر بالشهادات الطبية، أو الشهود، كما أن الشك يختلج المطالبات بالحق المدني، اللائي تنصبن كمطالبات به، لأن لهن مصلحة في الإدانة. وأفاد الماروري أن أمل هواري، المطالبة بالحق المدني قالت إنها لا علاقة لها بالموضوع، مفسرا التطورات بأن المطالبات بالحق المدني وقعن في التناقض، وهو ما فجر منظومتهن من الداخل، مضيفا أن توفيق بوعشرين له من المصرحات ما يؤكد كلامه، وهي قوة رجحت كفة بوعشرين في هذا الموضوع، علاوة على إجماع الشهود، بما فيهم شهود الطرف المدني، على أن ما يقال عن مالك صحيفة "أخبار اليوم"، والموقع "اليوم 24″ لا وجود له، إذ لم يثبت عنه أي تحرش، كما أن شهادة التقني، مراد معبير، أوضحت بالملموس براءته، وهكذا صار الملف فارغا. وأوضح الماروري أن هيأة دفاع بوعشرين دفعت القضية في اتجاه الزور، وهو ما أوقع المطالبين بالحق المدني، والنيابة العامة في الحرج، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة، في سابقة، طلبت إجراء خبرة على أشرطة الفيديو، وهذا يعني أنها تشكك في وسائلها، وهو معطى خطير، يحيل على أن القضية غير جاهزة، إذ كان من الضروري أن تمر على قاضي التحقيق، لأن وسائل الإثبات غير مكتملة، وهذا يفضي إلى أن بوعشرين زج به في السجن بطريقة غير سليمة. وشبه الماروري ما وقع في ملف بوعشرين ب"بالونة عملوا على نفخها وتمادوا في ذلك، فانفجرت في وجوههم".