خاب ظن دفاع المشتكيات في ملف الصحافي توفيق بوعشرين، مؤسس جريدة "أخبار اليوم" وموقع "اليوم 24″، في آخر جلسة عقدت بمحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، عندما أدلى آخر ثلاث شهود في القضية إفادتهم أمام هيأة الحكم. مراد معبير، المسؤول التقني بمؤسسة "أخبار اليوم"، وهو الشاهد الذي كانت يعتمد عليه دفاع المشتكيات بشكل كبير لتأكيد صحة أقوال بعض المشتكيات اللواتي، يتهمن توفيق بوعشرين بالاستغلال الجنسي والاغتصاب والابتزاز. وكشفت مصادر "اليوم 24" أن مراد معبير وقف أمام المحكمة ثابتا متيقنا من أقواله، وبعد أدائه القسم عرضت عليه المحجوزات في الملف، ليؤكد أنه لم يسبق له رؤيتها في المكتب باستثناء الحاسوب الشخصي لتوفيق بوعشرين، والذي تم اقتناؤه من المال الخاص للمؤسسة الإعلامية. وأوضح معبير، حسب مصادر الموقع في إفادته، أن جميع المعدات التقنية في المؤسسة يتم اقتناؤها عن طريق طلب منه، باعتباره المسؤول التقني، يقدمه لمدير الموارد البشرية، هذا الأخير الذي يتكلف بالشراء المباشر، مضيفا أن المحجوزات التي عرضتها عليه المحكمة لم يسبق للمؤسسة شراؤها باستثناء الحاسوب الشخصي، والهواتف النقالة. معبير أكد الرواية التي صرح بها بوعشرين أمام الشرطة القضائية وأمام المحكمة، كون أن جميع التفاصيل والصيانة التقنية هو من يتكلف بها بشكل مباشر، وحتى صيانة الهاتف الخاص ببوعشرين هو من تكلف بها أكثر من مرة، وإذا كان هناك أي مشكل تقني، كون خبرة بوعشرين بالمعدات التقنية شبه منعدمة. بالإضافة إلى ذلك، أكد معبير أن زجاج مكتب بوعشرين في الطابق 17 بمقر "أخبار اليوم" في الدارالبيضاء، شفاف، يمكن لأي شخص أن يطلع على ما يجري داخله، مضيفا أن يعرف كل المشتكيات بشكل شخصي، كونهن يشتغلن في المؤسسة، باستثناء نعيمة لحروري، التي لم يسبق له رؤيتها في المكتب نهائيا. إلى ذلك، أكد معبير ما قاله بوعشرين من معطيات قوية أثناء الاستماع إليه، والمتعلق بإخراج عناصر الفرقة الوطنية لحظة مداهمتها للمقر لبوعشرين من مكتبه، بحيث تكلف بعض عناصرها بعملية نقله من مكتبه إلى صالة التحرير، فيما بقيت عناصر أخرى داخل المكتب، مضيفا أنه بعد إعادته لمكتبه تمت مواجهته بالمحجوزات التي لم تكن في المكتب، كما لم يسبق لأحد رؤيتها فيها، بمن في ذلك هو.