أبلغت سلطات مدينة الدارالبيضاء رجل الإشهار والأعمال نور الدين عيوش، بقرار المنع الرسمي لندوته حول الحريات الفردية. وقال عيوش في تصريح ل"اليوم 24″، إنه أبلغ مساء اليوم الأربعاء، بقرار المنع الرسمي لندوته التي كانت مرتقبة نهاية الأسبوع الجاري، والتي كان من المنتظر أن تستضيف باحثين وسياسيين للحديث حول الحريات الفردية في دولة الحق والقانون. ورأى عيوش في ذات التصريح، أن المنع الرسمي لندوته مؤشر على مقاومة التقدم داخل البلد، حيث قال:" هاد البلاد ماباغاش تتقدم، وموقف أوجار الذي تراجع عن الحضور يظهر الخوف من الموضوع". وأثارت الندوة، التي أعلنت مؤسسة رجل الأعمال والإشهار، نور الدين عيوش، تنظيمها حول "الحريات الفردية"، موجة من ردود الأفعال، قبل حلول موعدها، إذ انتقدها الإسلاميون، وتبرأت مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود من احتضانها، كما تبرأ منها عدد ممن ظهرت أسماؤهم من بين الحاضرين. وأوضحت مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية بالدارالبيضاء، في بلاغ لها، أنها لم ترخص لجمعية "مجموعة الديمقراطية والحريات"، بتنظيم ندوة دولية حول موضوع "الحريات الفردية في ظل دولة الحق والقانون"، خلال الأسبوع المقبل، في مقرها، خلافا لما أثير حول ذلك. ويستأثر موضوع الأقليات الدينية باهتمام واسع منذ مدة، وسط مساعي ممثلين عن الأقليات للانتظام في إطار قانوني، يمنح لهم الفرصة للترافع عن أنفسهم، وسط تخوف حكومي، جاء على لسان الوزير المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد، عبر عنه بالقول إن "موضوع حرية المعتقد لا يشكل تهديدا للدولة في المدى القريب، لكن من المؤكد أنه يشكل خطرا على المدى البعيد".