هاجم عدد من السلفيين المغاربة، ندوة نور الدين عيوش رجل الأعمال والإشهار، حول "الحريات الفردية"، حتى قبل انعقادها بأسبوع؛ وهو الهجوم الذي تصدره حسن علي الكتاني، الشيخ السلفي الشهير. ووصف الكتاني، في صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، المنظمين ب"الجاهلين"، وتساءل: "أليس لهؤلاء الجاهليين إلا شهواتهم الهابطة ونزواتهم الداعرة؟! ألا يرون الأمور، إلا من منظور بهيمي حيواني؟! ألن يرتقوا يوما للإنسانية فيصبحوا أبناء آدم وحواء عليهما السلام، اللذين طفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة لما انكشفت سوءاتهما؟ وهم يدعون إلى كشف السوءات وتهتك البنين والبنات وانفلات الشهوات؟". وبدوره، علق السلفي رشيد نافع، على ندوة عيوش، وقال: "المبدعون الجدد عادوا بحلة بالية، تفوح منها روائح الخزي والهزيمة الأدبية، من خلال حملة لواء نشر الانحلال، والهبوط الأخلاقي، وسفالة الفن، وعبثية الأفكار، وكل هذا في نظر المخربين للأخلاق يعتبر إبداعا متميزا مادام يطرح أدبياته بشكل علني، ومنظم، بل ومرخص". وتابع انتقاده "كنت أتمنى أن تعقد ندوات في وطننا المغرب، بل في عرضه وطوله يتحدث فيها "المبدعون الجدد"، عن التقدم الصناعي والتقني عموماً، وطرق امتلاك التكنولوجيا، وإنشاء مقاولات تحتوي جموع الشباب، و... لكن مع الأسف كل جهدهم منْصَب على محاربة قيم المجتمع، والعمل على نسفها، وإغراق فكر المسلم، وحشوه بثقافة الاستهلاك والتقليد الأعمى". يذكر أن مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود تبرأت من احتضان هذه الندوة، موضحة أنها لم ترخص لجمعية "مجموعة الديمقراطية والحريات"، بتنظيم ندوة دولية حول موضوع "الحريات الفردية في ظل دولة الحق والقانون"، خلال الأسبوع المقبل، في مقرها، خلافا لما أثير حول ذلك. وتتضمن هذه الندوة على عدة محاور، من بينها، العالم الإسلامي، وحرية المعتقد، وحقوق الأقليات الدينية، وحق في الميراث والمساواة بين الرجل، والمرأة، إضافة إلى المثلية، والإجهاض.