قال برلماني من فريق العدالة والتنمية في مجلس النواب إن هناك معطيات تكشف مرافقة 400 شخص للمنتخب الوطني لكرة القدم، على نفقة الدولة بميزانية تصل إلى مليار سنتيم. وكتب رضى بوكمازي تدوينة في حسابه الشخصي في "فايسبوك"، وقال: "كثر الحديث عن وفد مرافق للمنتخب المغربي لروسيا، ليس له أي صلة بمهام المنتخب، أو الوفد الإداري، والتقني المرافق، يضم أساسا رؤساء الأندية، والفرق الرياضية، وشخصيات فنية، ورياضية، وبعضها ذو طبيعة سياسية". وأضاف بوكمازي أن "الحديث على ما يقارب 400 مرافق، وهناك بعض المعطيات، التي تقول إن كلفة هذه البعثة المرافقة، تجاوزت مليار سنتيم". وأوضح البرلماني الشاب أن الجامعة الملكية لكرة القدم، تستفيد من تحويل مالي مباشرة من ميزانية الدولة، عبر دعم وزارة الشباب والرياضة، كما أنها معفاة من أداء الضرائب على معاملاتها المالية، إضافة إلى مجموعة من الموارد المالية الأخرى. وأشار المتحدث نفسه إلى أن "هذه الإجراءات قد تكون طبيعية وعادية، وهو المعمول به في جل الدول من أجل دعم الرياضة وتشجيعها، خصوصا حينما يتعلق الأمر بالرياضة الأكثر شعبية على مستوى الدولة"، وتساءل: "لكن هناك سؤال عريض حول طرق صرف هذه الأموال وحكامة تدبيرها". وفي سياق متصل، نفى مصدر جامعي جيد الإطلاع، في اتصال هاتفي مع "اليوم 24″، ما نشره البرلماني، مبرزا أن من تكلفت الجامعة بمصاريفهم ينتمون إلى أسرة كرة القدم الوطنية، وعددهم أقل بكثير مما يتم تداوله. وشدد المتحدث ذاته، على كون الجامعة وجهت الدعوة لأسرة كرة القدم الوطنية فقط، والممثلة بأعضاء المكتب المديري للجامعة، وأعضاء المكتب المديري للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، ورؤساء أندية البطولة الوطنية الإحترافية بقسميها الأول والثاني، وأعضاء المكتب المديري للعصبة الوطنية لكرة القدم هواة ورؤساء العصب الجهوية. وأكد أن الوفد ضم، أيضا، اللاعبين المغاربة الحاصلين على الكرة الذهبية الإفريقية، إلى جانب 45 رياضيا من الأولمبياد الخاص المغربي، فضلا عن 90 فردا من عائلات لاعبي المنتخب الوطني. وختم المتحدث ذاته كلامه بالتأكيد على أن كل الأسماء التي يتم تداولها من خارج محيط الأسرة الرياضية، ليس للجامعة علاقة بتنقلاتها، ولم تتحمل مصاريفها.