كشفت صحيفة "الخبر" الجزئرية أن الجيش نفذ عمليات حجز لكميات مهمة من الأسلحة التي تم تهريبها من شمال مالي ومن ليبيا والنيجر، وتضم أسلحة متوسطة وخفيفة وعددا من أنواع الصواريخ ومعدات عسكرية أخرى. وقالت "الخبر" إن نشرات رسمية للجيش كشفت أن من ضمن المحجوزات بنادق ومسدسات آلية ورشاشات متوسطة وثقيلة وذخائر وقذائف الهاون وقاذفات صواريخ مضادة للدبابات من نوع "آر بي جي"، فضلا عن صواريخ كاتيوشا، ومواد متفجرة تستعمل في صناعة القنابل وألغام مضادة للأفراد والدبابات. وقالت الصحيفة إن المحجوزات بعيدة كل البعد عن عن العصابات الإجرامية، مؤكدة أنها تعود إلى جماعات إرهابية في شمال مالي وفي ليبيا، ومشيرة إلى أن أكثر من 40 بالمائة من الأسلحة المحجوزة في عمليات الجيش الوطني الشعبي هي عبارة عن رشاشات كلاشنيكوف، السلاح الأكثر طلبا من قبل الجماعات الإرهابية، تليها في المرتبة الثانية لأنواع السلاح المحجوز، الذخائر بمختلف أنواعها، ثم قذائف المدفعية المختلفة من بينها قذائف مضادة للدبابات أغلبها تستعمل كألغام وقنابل تقليدية بعد تعديلها، وقذائف مدافع الهاون. وأكدت الصحيفة أن عملية تحليل مضمون البيانات العسكرية الجزائرية، تؤكد في بعضها، أن نقل وتهريب السلاح من دول الجوار إلى الجزائر لا علاقة له بالنشاط الإجرامي، وبشبكات تهريب المخدرات، بل هي نشاط حربي مباشر يستهدف الأمن الوطني بالمقام الأول.