انتهت قصة (خرافة) الكنز، الذي سيحل مشاكل البلد، كما ادعى شاب من المنطقة، إذ قال إنه موجود تحت جبل، يُطل على جماعة "سرغينة"، التابعة لإقليم بولمان. وأقدم الشاب، ومرافقوه، صباح اليوم الاثنين، بعد ساعات من الانتظار، والترقب، على كتابة (الله- الوطن- الملك) فوق الجبل، بينما ظل الآلاف ينتظرون كشف الكنز بشغف، قبل أن يعمد إلى تعريف الناس بعائلته، وقال إن الوالدين هم "المفتاح"، فنزل برفقتهم من الجبل أولا، ودعا جموع الناس إلى المكوث في أماكنهم، ليكتشف الجميع زيف ما ادعاه. وكان مثيرا للانتباه أن ما أقدم عليه الشاب، من تعبئة استمرت لأيام لحدث استخراج الكنز، تم تحت أنظار السلطة المحلية، يقول أحد أبناء المنطقة، "للأسف تم استدراج آلاف الفقراء، الذين تكبدوا عناء المشي، والسفر من القرى المجاورة، ولم تتحرك السلطات المحلية لوضع حد لهذه المهزلة". ووسط ترقب كبير، ألقى الشاب، الذي ادعى وجود "كنز" كبير بأحد جبال قرية "سريغنة"، التابعة لإقليم بولمان، كلمة أمام الآلاف من سكان القرية، والقرى المجاورة الذين جاؤوا من كل فج عميق، أملا في نصيبهم من "الكنز" المزعوم. وخطب الشاب في الناس واعظا، وهو ملتحف بالعلم الوطني، وقال لهم إن "الناس تعتقد أن تحت الجبل يوجد الذهب، وأنا أقول إنه يوجد أغلى من الذهب، وهو ملك للعالم وليس فقط سكان "سريغنة". وتوافد الآلاف من سكان القرى المجاورة لمنطقة "سرغينة" في إقليم بولمان، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، على أحد الجبال المطلة على منطقة "سرغينة"، لمعاينة عملية استخراج "كنز"، ادعى أحد الأشخاص أنه يوجد في الجبل. وفي مشهد غريب، حمل الآلاف من السكان الأعلام الوطنية، وجاؤوا من كل فج عميق، طمعا في "الكنز"، وقال أحدهم إنه جاء، منذ فجر اليوم، لمتابعة الحدث، وقطع الكثيرن مسافات كبيرة من أجل الحضور، مشيا على الأقدام، أو عبر سيارات للنقل الجماعي.