وسط ترقب كبير، ألقى، قبل قليل، الشاب الذي يدعي وجود "كنز" كبير بأحد جبال قرية "سريغنة" التابعة لإقليم بولمان، كلمة أمام الآلاف من ساكنة القرية والقرى المجاورة الذي جاؤوا من كل فج عميق، أملا في نصيبهم من "الكنز" المزعوم. وخطب الشاب في الناس واعظا، وهو ملتحف بالعلم الوطني، وقال لهم "إن الناس يعتقدون أن الكنز الذي تحت الجبل هو ذهب، لكنني أقول لكن إنه أكثر من الذهب". ودعا الشاب الناس إلى عبادة الله، وقرأ مجموعة من الآيات القرآنية، منها "فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى، ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى". وقال أيضا: "أي شخص يختار الطريق التي سيتبعها وهو يعرفها، وسألهم لماذا يخاف الناس من البشر بينما الخوف من الله وحده"، مضيفا: "ضروري من الضربات، طيح ونوض والرزق من الله عز وجل". وظل المواطنون يكبرون جماعة تفاعلا مع كلمة الشاب، بعدما أنهى الخطبة الأولى وانتقل إلى الخطبة الثانية، التي كانت مكتوبة على الورق أيضا. وقال الشاب، إن الناس تعتقد ان تحت الجبل يوجد الذهب، وأنا أقول انه يوجد أغلى من الذهب، وهو ملك للعالم وليس فقط ساكنة "سريغنة". وتوافد الآلاف من ساكنة القرى المجاورة لمنطقة "سرغينة" بإقليم بولمان، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، على أحد الجبال المطلة على منطقة "سرغينة"، لمعاينة عملية استخراج "كنز"، تقول ساكنة المنطقة إنه يوجد بالجبل، بناء على إفادة شخص يدعي أن هناك كنز بالجبل. وفي مشهد غريب، حمل الآلاف من الساكنة الأعلام الوطنية، وجاؤوا من كل فج عميق، طمعا في "الكنز"، وقال أحدهم إنه جاء منذ فجر اليوم لمتابعة الحدث، وقطع الكثيرن مسافات كبيرة من أجل الحضور، مشيا على الأقدام، أو عبر سيارات للنقل الجماعي. ويقول الشخص: "إن الجبل توجد به مغارة، بها دفينة عبارة عن كنز لا يفنى"!، وبدأت القصة عندما قام أحد شباب القرية "ح.ج"، بإخبار ساكنة القرية على أنه في أكثر من ليلة يحلم بأن مخلوقا على هيئة رجل يخرج في منامه، ليخبره بمكان تواجد الكنز، قبل أن يلتقيه حقيقة في الجبل المذكور، حسب قوله.