أعلنت السلطات في "نوردفيك" غرب هولندا، حالة الطوارئ في المنطقة منذ ليلة أول أمس الخميس، بعد أعمال شغب وتخريب قام بها مجموعة من الشبان يشتبه أنهم مغاربة، فيما شهدت المدينة إحراق سيارات خاصة وحاويات أزبال وإطارت العجلات. وقررت سلطات المدينة فرض حظر للتجول ليلا لتسعة أيام يمتد من العاشرة مساء إلى السادسة صباحا، من أجل استعادة الأمن والحيلولة دون تطور الأوضاع. وعرفت المدينة الكثير من الاضطرابات منذ أسبوع، حسب أحد السكان المحليين "بالكاد تجرؤ على ترك بابك للحصول على المال أو شيء ما". ويتهم مواطنو هذه المدينة الساحلية، الشبان المغاربة بالوقوف وراء أعمال التخريب التي عرفتها المنطقة، خاصة وأنهم يمكثون في الشوارع الى وقت متأخر من الليل. ويسمح قانون الطوارئ الذي تم إعلانه في المدينة للمقيمين المحليين فقط بالدخول والخروج من المنطقة، وذلك من خلال إثبات الهوية، كما يمنح للشرطة صلاحيات واسعة لتفتيش كل شخص مشتبه فيه وكذا المركبات. وأوردت مواقع هولاندية تصريحات رئيس البلدية، يؤكد فيها أنه تم اللجوء إلى إجراء الطوارئ، بعد ان قرر مجموعة من السكان المحليين، تشكيل لجان شعبية للدفاع عن أحيائهم ومواجهة المشاغبين، مما قد يخلق حالة من الفوضى في المدينة على حق قوله. وأوردت مواقع إخبارية أن بيانات مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت الكثيرمن الخوف لدى الساكنة. ويقول سامي عايدي من جمعية الحي،حسب المصادر ذاتها:"ألاحظ الكثير من الخوف بين السكان". فهم يقولون: "إنهم لم يعودوا قادرين على التسوق لشراء البقالة." ويقول عيدي إنه عادة ما يكون حيًا هادئًا جدًا. "كانت هناك بعض الحوادث ، وقليل من الترهيب والتهديدات ".