قدم فؤاد الورزازي استقالته رسميا من رئاسة الكوكب المراكشي، وبرر موقفه بالوضع لكارثي الذي يعيش على إيقاعه الفريق جراء تراكم عدة إكراهات من شأنها أن تؤدي بالكوكب إلى الهاوية، مشيرا إلى أن الفريق لم يشهد منذ تأسيسه مثل هذه الوضعية. ووفق إفادة مصادر " اليوم 24 "، فإن الورزازي أكد في مضمون الاستقالة التي قدمها لأعضاء المكتب أنه لا يمكن له بأي حال من الأحوال العدول عن قراره إلا إذا ما تم تنظيم مناظرة بحضور السلطات المحلية والمسؤولين عن الشأن الرياضي المراكشي، والمنخرطين، والصحافة، قصد إطلاعهم على الصورة الحقيقية للكوكب، والمشاكل التي ترخي بظلالها على محيطه، ليتم بذلك وضع النقط على الحروف، وبالتالي العمل على رسم إستراتيجية مدققة كخريطة طريق بإمكانها إخراج الكوكب من أزمته ووضع قاطرته على السكة الصحيحة. وأضافت المصادر أن الورزازي لا يمكنه التراجع عن استقالته إلا إذا تم تطبيق ما أشار له؛ أي تدخل الفاعلين في المدينة لدعم ومساندة الفريق قصد إخراجه من النفق المظلم، علما بأن البطولة الاحترافية تتطلب سيولة مالية هامة، وهو الشيء الذي يفتقر إليه الكوكب في الوقت الراهن. ومن خلال ما قاله الورزازي فإن الجمهور يشاطره نفس الرأي، لكون الفريق يغرق في بحر من الديون بدليل مطالبة اللاعبين بمستحقاتهم التي لازالت عالقة (منحة التوقيع + راتب شهري يوليوز وغشت)، فضلا عن ديون أطر وعمال المدرسة، وهو الشيء الذي دفع بالورزازي إلى الإعلان عن استقالته.