ما تزال خرجة الوزير لحسن الداودي، التي وصفها قياديو حزب العدالة والتنمية ب" الانتحارية"، بعد مشاركته في وقفة احتجاجية أمام البرلمان، تضامنا مع عمال شركة الحليب " سنطرال"،( ما تزال) تنتج الكثير من ردود الفعل، داخل الحزب الذي ينتمي إليه، وأيضا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تحول الوزير إلى مادة للسخرية، زادت من اقتناع الكثيرين بضرورة " الانخراط في حملة المقاطعة". وفي هذا السياق، علق نشطاء على صفحات " فيسبوك"، في صورة لا تخلو من سخرية، على مشاركة وزير الحكامة السابق في الوقفة الاحتجاجية لعمال شركة الحليب، برد مفاده أن " الشعب سينظر في مطالب الحكومة"، وذلك في اجتماع عاجل سيعقده لتدارس مطالبها. وأضاف عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعلا مع قرار إعلان لحسن الداودي استقالته من الحكومة، أن الاستقالة من الحكومة لا تعني شيئا للمقاطعين، واصفين إياها ب" تكتيك" يهدف إلى غض الطرف عن المشكل الحقيقي، الذي يتلخص، حسب المصادر نفسها، في غلاء المواد الاستهلاكية، وارتفاع ثمن المحروقات، وكل مبادرة للمصالحة، ينبغي أن تسير في هذا الاتجاه. ونبه عدد من المواطنين، في تعليقات على صفحاتهم الاجتماعية، أن المقاطعة مستمرة، وأنها ستبدأ فعليا، من منطلق " ولو طارت معزة"، في حين نبه أحدهم إلى أن مشاركة رئيس الحكومة في احتجاجات فاتح ماي، والوزير الداودي في وقفة " سنطرال"، يفرض على الشعب " تدارس مطالب الحكومة".