بعد تهدئة دامت لشهور، عاد للتظاهر ليلة السبت 2 يونيو الجاري نشطاء الحراك الشعبي للشارع، وبالضبط بساحاة "الشهداء" وسط المدينة، للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي حراك الريف. وما إن بدأ النشطاء يجتمعون بالساحة المتواجدة بشارع محمد الخامس، حتى باشرت السلطات الأمنية عملية إبعادهم وتفريقه بالقوة، مسجلة إصابات في صفوف بعض النشطاء. وتم رفع شعارات من قبيل "الموت ولا المذلة" و"حرية كرامة عدالة إجتماعية" و"الشعب يريد سراح المعتقل" تندد وتستنكر القمع الذي طالهم وتطالب ساكنة المدينة إلى الاحتجاج والتنديد بالمقاربة الأمنية، والمطالبة بإطلاق كافة المعتقلين السياسيين، وعلى رأسهم معتقلي حراك الريف القابعين وراء سجون المملكة. ورغم تفرق المحتجون على أحياء وسط المدينة، إلا أن القوات الأمنية ظلت تطاردهم، باستعمال القوة، وقد تم اعتقال أحد النشطاء الذي ظل محتجزا لساعات بمخفر الشرطة وتم إطلاق سراحه في وقت متأخر من الليل، فيما تم تسجيل عدد من الإصابات في صفوف النشطاء أثناء تفريقهم من طرف القوات الأمنية.