بعد التهدئة التي أعلنها نشطاء الحراك الشعبي بالحسيمة، والممتدة ل48 ساعة، عادوا مساء اليوم إلى التظاهر في الشارع، وبالضبط بساحة "الشهداء" وسط المدينة، بعد رفع العسكرة عنها. واستجاب نشطاء الحراك بالحسيمة لنداء الاحتجاج، معتبرين أن السلطات لم تستجب لمطلبهم الأساس المتمثل في إطلاق سراح المعتقلين القابعين في سجون الحسيمة والدار البيضاء والناظور. السلطات الأمنية مباشرة بعد توافد المحتجين على الساحة باشرت عملية إبعادهم وتفريقهم بالقوة، ليتم تسجيل حالات إغماء وإصابات في صفوف بعض النساء والنشطاء. وتم رفع شعارات تدعو ساكنة المدينة إلى الاحتجاج والتنديد بالمقاربة الأمنية المفعلة، معتبرين أن السلطات لازالت حاضرة بقوة وسط المدينة وأن العسكرة لازالت قائمة. المحتجون تفرقوا على أحياء وسط المدينة، مواصلين رفع الشعارات ومعلنين مواصلة الخروج إلى الشارع إلى غاية تلبية جميع المطالب المرفوعة، وعلى رأسها إطلاق سراح المعتقلين. أمنيون بزي مدني تدخلوا لمنع بعض المصورين الصحافيين من توثيق التدخل الأمني، مطالبين إياهم بمغادرة المكان تحت التهديد. مصادر جمعوية تحدثت عن نقل مصابين إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس بالحسيمة لتلقي العلاجات بعد تعرضهم لإصابات جراء التدخل الأمني.