بعد إعلانه عن حلوله بالعاصمة الرباط، ضيفا على المملكة المغربية، بدعوة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، لإلقاء محاضرات بعدد من المساجد، تلقى عدنان إبراهيم، الخطيب والمفكر الإسلامي المثير للجدل، هجوماً كاسحاً من طرف رجال الدين ومشايخ السلفية. وتجتاح منذ أمس الجمعة، على مواقع التواصل الاجتماعي، منشورات تحذر من الآراء الدينية لعدنان إبراهيم، وتدعو إلى منعه من إلقاء المحاضرات في المغرب، نظراً لخطر قناعاته التي طالما شكلت نقاشاً حاداً بين المهتمين بالشأن الديني، وخصوصاً السلفيين. وبدا في طليعة المهاجمين على عدنان إبراهيم، الشيخ الحسن الكتاني، الخطيب الموقوف، وعضو رابطة علماء المغرب العربي، الذي وصفه وصفه ب "الضال والمضل" الذي من شأنه إفساد عقائد المغاربة"، وتساءل مستنكراً دعوة وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية له. وقال الكتاني: "عرف المغاربة بتعظيم الصحابة، وعدم السماح لأحد بالنيل منهم، فكيف تسمح وزارة الأوقاف لرجل يسب الصحابة، ويتهكم بهم بإلقاء دروس في مساجدنا؟"، في إشارة منه إلى مواقف عدنان إبراهيم، من بعض الصحابة، وعلى رأسهم معاوية بن أبي سفيان. وأضاف على جداره بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "نحن مقاطعون لدرس عدنان إبراهيم، اقتداء بإمامنا مالك في هجر أهل الضلال"، على حد تعبيره. واعتبر طارق الحمودي، المدرس والمحاضر في الفكر الإسلامي، أن عدنان إبراهيم "أصوله في عقيدة أهل السنة فاسدة وجزئياته أفسد"، وأردف: "هذا المهرج لا حاجة للناس به، فهو غير محقق في المسائل الكبار، وقد ثبت تخليطه بالدليل". وأكد الحمودي، خلال تفاعله على جداره بالفيسبوك، مع حدث استضافة وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية لعدنان إبراهيم، لإلقاء محاضرات، أن "كم من شاب ألحد بسببه، وهو شوكة في حلقوم إخوانه المسلمين يخرجهم من النور إلى الظلمات"، حسب قوله. ووصف محمد بورباب، رئيس هيئة الإعجاز في القرآن والسنة بشمال المغرب، عدنان إبراهيم، الذي حل بالمملكة، ب "الشيطان"، و "الخنزير"، وقال إن "أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، يطرد الأئمة، ويدخل بالمقابل الشيطان إلى عقر مساجد المغاربة". وتساءل في تدوينة شديدة اللهجة: "لماذا تم اختيار هذا الوقت بالضبط لإدخال الخنزير عدنان إبراهيم لعقر مساجدنا؟". ومن جهته، أوضح عصام البشير المراكشي، المحاضر في الفكر الإسلامي والمدرس لأصول الفقه، أنه "من الغريب أن يستدعى عدنان ابراهيم إلى المغرب، بعد أن افتضح أمره، وظهر للعيان مذهبه الارتزاقي المصادم لقضايا الأمة، وبعد أن ثبت ضلاله في فهم الشريعة!"، حسب قوله. وتساءل المراكشي في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "ما الذي ظهر في عدنان إبراهيم لمن استدعاه، من الدفاع عن ثوابت المملكة المغربية، حتى يفتح له أبوابا مغلقة أمام أكابر علماء الأمة، في المشرق والمغرب؟". هذا، وأعلن عدنان إبراهيم، الخطيب والمفكر الإسلامي المثير للجدل، عن حلوله أمس الجمعة، بالعاصمة الرباط، بدعوة من وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، ليلقي محاضرات في مساجد المملكة. ويشار إلى أن عدنان إبراهيم، يعتبر في السنوات الأخيرة، من أشهر الشخصيات المؤثرة في العالم العربي، حيث خلق جدالات واسعة بسبب خطبه المنبرية ودروسه العلمية، والتي كانت محط انتقادات من طرف هيئات وشخصيات كبيرة وكثيرة.