احتجاجا على منعهم، قرر المسيحيون المغاربة، إبرام عقد زواج كنسي بشكل علني، مفتوح أمام الإعلام، احتجاجا على ما يصفونه بالتضييق في الزواج، الذي يتعرضون له. وأوضحت لجنة المغاربة المسيحيين، التابعة للجمعية المغربية للحقوق والحريات الدينية، أنها ستعقد، اليوم الخميس، ندوة صحافية، حول موضوع منع مواطن مغربي من الزواج بسبب ديانته. وقال منسق اللجنة في تصريح ل"اليوم 24″ اليوم، إن الندوة ستعرف تنظيم زواج رمزي بين مسيحيين مغربيين، تم منعهما من شهادة العزوبية، حيث ستقام مراسيم زواجهما بالتقاليد المسيحية الكنسية، كنوع من الاحتجاج على التضييق، الذي يتعرضون له. المسيحيون المغاربة، الذين يستعدون لتنظيم زواج كنسي بطريقة علنية غير مسبوقة في المغرب، كانوا قد أعلنوا في وقت سابق عن تنظيم ندوتهم، صباح اليوم، مع حفل شاي، رغم تزامنها مع يوم رمضان، الذي يمنع فيه القانون المغربي الأكل بشكل علني، قبل أن يتم تأجيلها إلى الساعة التاسعة مساء. يذكر أن تقرير الخارجية الأمريكية الأخير حول الحريات الدينية، أوضح، الأسبوع الجاري، أن مواطنين مسيحيين، وشيعة دفعتهم مخاوف الاعتقال، والمضايقات في المغرب، إلى عقد اجتماعات سرية داخل بيوتهم، مضيفا أن بعضهم أفادوا، في تقارير مختلفة، أن السلطات المغربية ضغطت عليهم من أجل التخلي عن عقيدتهم. وسجل التقرير استمرار وزارة الداخلية في التضييق على الجمعيات الدينية للحصول على وصل الإيداع القانوني، على الرغم من أن القانون المغربي يسمح بتسجيل هذه الجمعيات كجمعيات معترف بها. ونسب التقرير تصريحات لمسيحيين، وبهائيين، وشيعة مغاربة، تحدثوا فيها عن الضغط الاجتماعي، والعائلي، والثقافي، الممارس عليهم بسبب دينهم المختلف داخل المملكة، موردا أن القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية في الرباط، وغيره من المسؤولين الحكوميين الأمريكيين يسلطون الضوء، خلال زياراتهم ولقاءاتهم مع نظرائهم المغاربة على ضرورة حماية الأقليات الدينية، وتشجيع الحوار بين الأديان.