تسود حالة من الغضب، في صفوف موظفي وعمال مستشفى مولاي يوسف بالدارالبيضاء، بسبب إقدام الوزارة على إعادة تهيئة معزل طبي في الطابق الثالث من المستشفى، ومده بالمعدات الطبية لاستقبال حالات مفترض إصابتها بفايروس إيبولا. وكشفت مصادر مطلعة ل"اليوم 24"، أن حالة من الاستنفار عرفها المستشفى صبيحة الجمعة المنصرمة، حيث تجند عدد من أطر المندوبية الجهوية للوزارة، من أجل إعادة تهيئة القسم المعد للعز الطبي، وتثبيت الأجهزة الجديدة التي تم استقدامها إليه. ولم تجد هذه العملية الصدى المنتظر لدى عمال المؤسسة الصحية، إذ اعتبروا أن الأمر فيه مجازفة كبيرة، إذ اعتبرت مصادرنا أن الأمر يعد بمثابة "قنبلة بيولوجية"، تم وضعها بمنطقة شديدة الحيوية وسط العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، خصوصا وأن إيبولا هو واحد من الفايروسات شديدة الخطورة وسريعة الانتشار، على خلاف فايروس إنفلونزا الخنازير الذي تمت معالجة عدد من الحالات الحاملة له بنفس المستشفى. إلى ذلك، كشفت مصادر متطابقة أخرى، أن الأمر يتعلق فقط بالإجراءات الاحترازية التي تتخذها وزارة الصحة، إذ أن الأمر لا يجب أن يفهم بوجود حالات إصابة بهذا المرض، تضيف مصادرنا مشددة على أن هناك استنفارات على أعلى المستويات بالنقاط الحدودية من أجل الحيلولة دون دخول هذا الفيروس إلى أرض الوطن.