في ظل السجال الكبير، الذي خلفته حملة "المقاطعة"، احتجاجا على غلاء الأسعار، والنقاش المحتدم حول الموضوع في البرلمان، أحرجت مستشارة برلمانية وزير الحكامة، لحسن الداودي، في جلسة، أمس الثلاثاء، بإظهار مقطع فيديو قديم له ينتقد فيه غلاء الأسعار. المستشارة عن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، رجاء الكساب، في الجلسة البرلمانية العمومية، أخرجت هاتفها، وأظهرت أمام الداودي فيديو قديم له، عام 2009، عندما كان نائبا برلمانية، يرغي فيه ويزبد، احتجاجا على غلاء الأسعار، وسألته عن سر تغير خطابه اليوم، بعدما أصبح وزيرا في الحكومة، متهمة إياه بالوقوف وراء الزيادات الأخيرة. المشهد الذي حول جلسة البرلمان لقاعة شد وجذب بين الداودي والمستشارين، علق عليه الوزير بالقول: "في عام 2009 كنت كنقول المعقول دابا والو، في عام 2009 كانت الزيادة فالحليب ،وغوت على الزيادة اليوم لا توجد زيادة، مابغيتش نغوت اليوم حنا صايمين"، موضحا أن صراخه آنذاك كان بمعنى، وقال: "وغوت لأن غواتي كان عنده محتوى واليوم غواتكم بدون محتوى"، رادا على احتجاجات المعارضة بالقول: "كون صوتو عليك الناس كون كنتي هنا". يذكر أنه على مدى أسابيع متتالية، أضحى موضوع الزيادة في أسعار المواد الاستهلاكية، في ضوء حملة المقاطعة، التي انطلقت، منذ شهر ونصف، من أكثر المواضيع حضورا في جلسات البرلمان بغرفتيه، مثيرة الكثير من الشد والجذب بين الحكومة والمعارضة.