يواصل نشطاء على « فيسبوك » النبش في أرشيف التصريحات الصحافية والمداخلات البرلمانية للوزير في حكومة سعد الدين العثماني، لحسن الداودي، في محاولة للكشف عن مواقفة « المتناقضة » من بعض القضايا التي تشغل بال الرأي العام، وخصوصا بعد مداخلته الآخيرة بالبرلمان التي عارض من خلالها قرر مقاطعة شركة « دانون سنطرال »، تحت مبرر أنه في حال تواصل المقاطعة، فإن هذه الأخيرة ستجد نفسها مضطرة إلى مغادرة المغرب، الأمر الذي سيؤدي إلى تشريد آلاف العائلات التي تكسب قوت يومها من الشركة المذكورة. ويتناقل هؤلاء، في هذا السياق، شريط فيديو يعود إلى سنة 2009، حينما كان حزب العدالة والتنمية في المعارضة، ويرصد إحدى المدخلات الشديدة اللهجة بالبرلمان التي انتقد من خلالها القيادي بالبيجيدي، لحسن الداوي، بشدة قرار الحكومة الزيادة في الأسعار، الأمر الذي يؤكد في نظرهم بالملموس انقلاب هذا الأخير عن وقوفه إلى جانب الشعب بمجرد انتقال حزبه من المعارضة إلى الحكومة سنة 2011. وكان نشطاء قد تداولوا تصريحات أدلى بها الوزير الداودي إلى موقع القناة الثانية، شهر رمضان المنصرم، والتي كشف من خلالها عن فعالية سلاح المقاطعة لإرغام البائعين على التخفيض من أسعار السمك، ما يعني بحسب متداولي تلك التصريحات أن الداودي وضعه نفسه في موقف محرج حينما حذر من خطر المقاطعة على شركة « دانون سنطرال » يوم الثلاثاء المنصرم.